[ad_1]

مسؤول تنظيمات البعث بدارفور، الأستاذ شمس الدين أحمد صالح ل”الهدف” :-
• الأحداث الجارية في نيالا والفاشر وزالنجي والجنينة هي امتداد للحرب الدائرة في الخرطوم
• الأزمة الإنسانية تتفاقم كل يوم مع اضطراد تدهور الوضع الأمني
• مجموعة اتفاق جوبا تعجز عن المساهمة في وقف الحرب وحماية المدنية وتقف موقف المتفرج..!
• دعوة مناوي لتسليح المواطنين مرفوضة بأنها إعادة لتجريب المجرب..!
• المبادرات الأهلية لا تملك القوة الجبرية لتنفيذ رؤيتها لمنع الحرب.
حاورته: د. ستنا بشير
عندما اندلعت حرب الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم، سارعت العديد من القيادات الأهلية والمدنية في دارفور لبناء موقف شعبي ضد الحرب يمنع امتدادها لبقاع تتسم بالهشاشة الأمنية، لفرط ما عانت من الصراعات المسلحة لأكثر من ثلاثة عقود. ورغم ذلك الاصطفاف الذي حققته الإرادة الشعبية بمبادرة الإدارات الأهلية في كل من الفاشر والجنينة ونيالا لتحقيق توافق أساسي بين القوتين بعدم نقل الحرب للإقليم، فقد اندلعت الاشتباكات، التي لم تقتصر على الدعم والجيش فقط، واتسعت دائرتها بحيث شملت مناطق أخرى، مثل زالنجي، وألحقت الدمار بالممتلكات العامة والخاصة، وأزهقت الأرواح البريئة، ودفعت بالآلاف نحو النزوح واللجوء. الهدف اتصلت بالأستاذ شمس الدين أحمد صالح، عضو القيادة، مسؤول تنظيمات دارفور لحزب البعث العربي الاشتراكي، وأجرت معه هاتفيا، الحوار التالي، لأجل الوقوف على الوضع في الإقليم وتطوراته ومستجداته.
(الحلقة الأولى)
ماهى آخر مستجدات الموقف الأمني في كل من الفاشر، نيالا، زالنجى والجنينة؟ وكذلك الموقف الأمني والإنساني؟
 باختصار شديد، يمكن أن نقول إن الوضع الأمني والإنساني في هذه المدن الأربع، يأتي في المرتبة الثانية بعد العاصمة القومية الخرطوم، جراء الحرب العبثية التي يقودها جنرالات الجيش والدعم السريع، رغم رفض الشعب السوداني المسكين المغلوب على أمره، ومنذ اليوم الأول لبداية الحرب اللعينة في يوم 2023/4/15م، اندلعت حرب في كل من الفاشر ونيالا وزالنجي، وخلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وسط المدنيين العزل، وحطمت معظم البنيات التحتية في هذه المدن، مصحوبة بسرقات ونهب وسلب في جميع مرافق الدولة وفي الأسواق، وخلفت هذه الحرب وتطوراتها اللاحقة، وضعا إنسانيا وأمنيا سيئا في معظم أرجاء الإقليم، وحدث نزوح ولجوء لأعداد كبيرة جدا من المواطنين في هذه المدن إلى دول الجوار، وعلى وجه التحديد دولتي تشاد وجنوب السودان، وأيضا نزوح داخلي إلى الأرياف داخل الإقليم، وإلى كردفان والإقليم الأوسط، ومع انعدام السلع الأساسية، خاصة الخبز، رجعت معظم الأسر إلى العادات الغذائية التقليدية، وارتفعت أسعار معظم السلع الضرورية بسبب الندرة وسلوك تجار الأزمات، أضف إلى ذلك تعطيل دولاب العمل بالدولة، وعدم صرف الرواتب منذ أكثر من شهرين، وقطع أرزاق العاملين برزق اليوم باليوم، وهم أكثر من 80% من سكان هذه المدن، وصار الجميع رهائن إقامة شبه إجبارية بالبيوت. أما أمنيا، فقد نشطت عصابات النهب المسلح  والسرقات في الأحياء  والطرق والبنوك، وعادت إمبراطورية البوابات في الطرق الرئيسية، وهي عبارة عن مجموعة الجنجويد التي كانت في السابق تمارس هذه الحرفة، أي وضع بوابة لتحصيل مبالغ من المركبات المارة في الطرق الرئيسية مثل طريق الفاشر – نيالا – كاس – زالنجي – الجنينة، والطرق المؤدية إلى جبل مرة، وهي كانت عادة تُمارس أيام حرب التمرد في دارفور، وقد تم إزالتها بواسطة قائد الدعم السريع الجنرال حميدتي تقريبا في العام 2015 .
كذلك معظم المراكز الصحية والمستشفيات أصبحت خارج الخدمة، وانعدم الدواء بسبب سرقة مخازن الإمدادات الطبية وإتلافها بالحرق، ووقوع معظم المستشفيات في مرمى نيران الفريقين المتحاربين.
لماذا ظلت صراعات دارفور عصية على الحل طوال السنوات الأربع الماضية، وما هي أسبابها العميقة، وما الذى يحركها بين فترة توقف وأخرى؟
هناك عدة مناهج لتحليل الصراعات في العالم، فالتحليل العميق للصراع في إقليم دارفور يحتمل عدة مناهج لفهمه بشكل عميق. فهناك من ينطلق من منهج “الانثربولوجي” أى التركيبة السكانية للإقليم، وهناك من ينطلق من وجهة النظر الجيوسياسية أى من موقع الجغرافية السياسية للإقليم، الذي يجاور عددا من الدول ذات الحدود المفتوحة، وغياب السجل المدني وقانون الهجرة والجنسية الذي يضبط حركة الأفراد الوافدين من تلك الدول إلى الإقليم في ظل غياب الرقابة القوية من الدولة، بل سهولة تجنيس هولاء الوافدين بطرق غير شرعية، وهناك من يستخدم منهج التهميش في تحليل الأوضاع، أى بُعد الإقليم من مركز اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي والإداري، وهناك من يعتمد غياب التنمية والصراع حول الموارد الطبيعية وعدم تنميتها لصالح إنسان الإقليم. وبعد اكتشاف عدد من موارد الأرض الثمينة
يتبع
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


 
			 
			 
                               
