[ad_1]

تحية طيبة أستاذ السنوسي وجمعة مباركة، من حسن حظكم كأجيال أنكم نشأتم في بيئة ثرية فكرياً وسياسياً وإجتماعياً، تلك البيئة تطورت لديكم مفهوم #الدولة الوطنية وأسسها والكيفية التي ينبغي أن تكون عليها، وساهمت تلك البيئة في تأسيس مؤسسات للدولة مستمدة من وعي سياسي وطني حقيقي، عززه تراكم الخبرات لدى قادة المجتمع المدني في الدولة السودانية، الجميل في ذلك كله أن الفكر والرؤية والتنفيذ وتحمل مسؤلية النجاح والإخفاق تم تأسيسه بأيادي وطنية حقيقية وهذا ما يدعو للفخر قبل الإنتماء لذلك المسلك، كل تلك العوامل وإن إختلف بعضكم في كيفية توظيفها لصالح الدولة إلا إننا لا نستطيع أن ننكر بأن عهد الإنقاذ بمحاسنه وسيئاته هو جزء أصيل من ذلك، صحيح أنه شكل مرحلة عصيبة في التاريخ الحديث للدولة السودانية ولكن ذلك لا ينفي حقه ودوره الوطني في العديد من المواقف مع قناعتي الكاملة بأن عهد الإنقاذ لم يزول بزوال رأسه، ولم يحن الأوان بعد لنقول بأن منطق الدولة السودانية القديم مات إلا الأبد في إبريل، فأحداث إبريل ما هي إلا مقدمة لتصحيح المسار وإعادة بناء الدولة وهذا شأن خاص يتجادل ويتوافق فيه أبناء المقرن بإختلاف أعراقهم وإنتماءاتهم السياسية.
#السودان الجديد الذي تطمحون إليه سيولد في حالة واحدة فقط وهي الإنحياز الكامل للوطن ودعم مؤسسات الدولة الوطنية في وجه المغول حتى وإن كانت تلك المؤسسات ينخرها الفساد وفقاً لوجهة نظركم، فالفساد يمكن القضاء عليه ولكن لا يمكن القضاء على الوطن فهو الباقي.
#الخرطوم #جيش_واحد_شعب_واحد #امدرمان #الخليج_العربي #الدعم_السريع_مليشيا_ارهابيه #ماني_خايف #بل_بس #السعودية #منبر_جدة #الامارات #الإمارات_اليوم #تشاد #البحر_الأحمر #البحث_العلمي #مقالات #دارفور #الضعين #بابنوسة #الوطن #الجزائر #موريتانيا #اليمن #المغرب
نحن بصدد تكوينها، وهذه حربنا الأخيرة سننهض بعدها، وتظل الدولة باقية لكن ليس بمنطقها القديم، فقد مات في أبريل هذه إلى الأبد.
نتمنى أن يعمّ الاستقرار في بلادنا، وان يكتب تاريخها ناصع البياض وبحقيقته الكاملة.
تحياتي
— Alsanusi (@Alsanusi4) April 19, 2024
[ad_2]
Source by Dr.Ameena Alarimi


