[ad_1]

مع تنامي حظوظ إحتمالية قرب إنتهاء الأزمة السودانية ونجاح القوات المسلحة السودانية في حسم العمليات العسكرية لصالحها هل ستدرك كافة الأطراف الدولية والإقليمية مستوى الفكر الجمعي السوداني الذي صقلته تجربة الحرب وأعادت بلورة رؤيته لسودان المستقبل؟ فالسودانيون لمن لا يعرفهم شعبٌ مجبول منذ فجر التاريخ على أربعة طباع: (حزم الفعل، إستذكار النصر، إخفاء الغبن، ترجمة النشوة)، ويكفي للمرء منا أن يأخذ جولة صامته في ملامح ومحاجر عيون أي مواطن سوداني عندما يأتي الحديث حول حادثة الجنرال “تشارلز غوردون” قائد الجيش البريطاني في #الخرطوم الذي قُتل على يد المهدية، ليتأكد بأن إستذكار النصر وجذوة النشوة لم تنطفىء منذ عام 1885م (وهو العام الذي قتل فيه غوردون) حتى اليوم، وجذوة الغبن المصحوبة بالقهر لم يخفت لهيبها بإغراق أعظم حضارات #العالم “حلفا القديمة” عام 1964 وإنتزاع حلايب من جذورها السودانية عام 1992 وما زالت تلك الجذوة تتحين الفرصة لإقتناص حقها، ورباطة الجأش المصاحبة لحزم الفعل لم تجد ملاذاً لتأوي إليه إلا في صدور الشعب.
التحدي الأكبر والأصعب الذي يواجه الأطراف الدولية والإقليمية المنخرطة سلباً أو إيجاباً في الأزمة السودانية هو الكيفية التي سيتم فيها رسم العلاقات الثنائية بين سودان ما بعد الحرب وتلك الاطراف كلاً على حده، والألية التي ستعتمدها الخرطوم لتنفيذ ذلك مع الأخذ بالإعتبار تأثير المكون الشعبي السوداني في القرار السياسي الذي سيتضاعف دوره في سودان ما بعد الحرب، بعد أن فرض ذلك المكون نفسه كواحد من أهم أسباب إستعادة الدولة، لدوره في تعزيز كتائب الإستنفار والمقاومة الشعبية المسلحة التي عجلت في حسم تلك الحرب لصالح الجيش السوداني.
#السودان #افريقيا #تشاد #جيش_واحد_شعب_واحد #امدرمان #الضعين #مصفاة_الجيلي #البحر_الأحمر #البحث_العلمي #موريتانيا #مقالات #السودانيون_يستحقون_السلام #الكويت #المقاومة_الشعبية_المسلحة #الدعم_السريع_مليشيا_ارهابية #الدعم_السريع #دارفور #بورتسودان #اليمن
#باب_المندب #السعودية #منبر_جدة #الإمارات #الامارات_اليوم #قطر #الخليج_العربي #مالي #الجزائر #المغرب
[ad_2]
Source by Dr.Ameena Alarimi
مع تنامي حظوظ إحتمالية قرب إنتهاء الأزمة السودانية ونجاح القوات المسلحة السوداني…
Leave a Comment


