[ad_1]
#الاِستهداف_النوعي
شهدت الأيام الماضية سلسلة من الهزائم العسكرية للمتمردين في كردفان، مما دفعهم إلى إعادة تقييم استراتيجيتهم.
لم يعد التركيز على المواجهة المباشرة أو السيطرة على مناطق شاسعة مجدياً بالنسبة لهم وبدلاً من ذلك، يبدو أنهم يتحولون إلى نهج جديد يعتمد على الاستهداف النوعي لتحقيق نجاحات عسكرية رمزية تغطي على هزائمهم الكبيرة، هذا التغيير في التكتيكات يمثل تحدياً جديداً يتطلب يقظة وحذراً من القيادات السودانية.
لقد أصبح واضحاً أن المتمردين يستغلون نقاط الضعف الاستخباراتية لاستهداف الشخصيات القيادية بشكل مباشر والدليل على ذلك هو استشهاد قائد عسكري رفيع وقائد لإحدى المؤسسات العسكرية وهو في مقر عمله باستخدامهم لطائرات مسيرة للوصول إلى أهداف كانت تُعتبر آمنة في السابق.
هذا النوع من الهجمات لا يهدف فقط إلى إلحاق الخسائر البشرية، بل يهدف أيضاً إلى زعزعة الثقة في القيادة وإثارة الخوف في صفوف القوات النظامية وإرسال رسالة مفادها أن لا أحد في مأمن.
في ظل هذا الواقع الجديد، أصبح من الضروري على القيادة السيادية والوزراء والقادة العسكريين والأمنيين، تغيير بروتكولاتهم الأمنية بشكل عاجل.
النصيحة الأهم هي بتغيير مواقع العمل المعلومة مسبقاً لدى المتمردين والاعتماد على المقار المعروفة لدى العامة أصبح يمثل خطراً حقيقياً ويجب أن يتم اختيار مواقع بديلة لإدارة العمل، تكون غير معروفة للعدو ومحصنة ضد هذا النوع من الهجمات.
هذه الخطوة الاستباقية ستساهم بشكل كبير في حماية القيادات من الاستهداف المباشر وستفقد المتمردين ميزة المفاجأة التي يسعون إليها.
إن اليقظة الأمنية لم تعد ترفاً، بل أصبحت ضرورة ملحة والنجاح في المعارك لا يقتصر على الميدان فقط، بل يمتد ليشمل الحرب الاستخباراتية والأمنية.
لذا، يجب أن تكون الأولوية القصوى هي حماية القيادات السيادية والحكومية والعسكرية والأمنية، من أي تهديد محتمل لضمان استمرارية العمليات العسكرية ودولاب العمل الحكومي دون توقف.
المستشار/ محمد السر مساعد
[ad_2]
Source


