[ad_1]

#مسيرات_المتمردين
شهدت مدينة أمدرمان، قلب التاريخ السوداني هجمات متكررة بطائرات مسيرة من قبل متمردي الدعم السريع، استهدفت مواقع حيوية وخدمية، زادت من معاناة المواطنين الذين يعيشون تحت وطأة الحرب ونقص الخدمات.
إن هذه الهجمات ليست مجرد خرق للدفاعات الجوية للجيش أو مجرد عمل عدائي عابر، بل هي تهديد مباشر للأمن القومي وسلامة المواطنين.
وفي هذا السياق، يصبح من واجبنا كسياسيين وقادة رأي عام ومجتمعي أن نوجه نداءً واضحاً ومباشراً إلى قيادة الدولة والجيش، بالإيفاء بالواجب الدستوري بحماية الوطن والمواطنين.
إن مسؤولية حماية الأرواح والممتلكات وتأمين البنية التحتية الاستراتيجية، تقع على عاتق الجيش والمطلوب اليوم ليس مجرد ردود فعل دفاعية، بل استباقية وحاسمة كذلك.
لقد أظهرت هجمات المسيرات نقاط ضعف يجب معالجتها بشكل فوري، فهزيمة التمرد لا تكتمل إلا بالتصدي الفعّال لهذه التهديدات وهذا يتطلب خطوات عملية وملموسة وأولها، بتوفير أنظمة إنذار مبكر فعّالة تستطيع رصد هذه المسيرات لحظة إقلاعها أو دخولها المجال الجوي للمدينة أمدرمان بشكل خاص ومدن الخرطوم الأخرى (الخرطوم وبحري) بشكل عام.
وبما أن مناطق دخولها للعاصمة محدودة الاتجاهات بناءاً على وجود التمرد في ولايات كردفان ودارفور، فإن ذلك يجعل من عملية الرصد والتحليل ممكنة وليست مستحيلة.
لأبد من تزويد القوات البرية بأنظمة دفاع جوي ومضادات طائرات مسيرة حديثة وفعّالة، ونشرها في المواقع الحيوية مثل محطات الكهرباء، والمؤسسات الخدمية ومطار الخرطوم، حيث لا يمكن ترك هذه الأصول الاستراتيجية عرضة للهجمات المستمرة دون حماية كافية.
وكذلك الاستفادة القصوى من القوات الجوية ووضعها في حالة جاهزية دائمة ، بمشاركة الطائرات المقاتلة في عمليات الدفاع الجوي، (ميغ-29 ..وغيرها)، لتكون جاهزة للإقلاع خلال دقائق معدودة من لحظة رصد المسيرات، لتعترضها وتدمرها في الجو قبل أن تصل إلى أهدافها،
إن استهداف محطات الكهرباء ومطار الخرطوم لأحقاً كما هو متوقع، سيكون له تأثير كبير على حياة المواطنين وسيؤدي إلى شل الحياة المدنية بشكل كبير ويجب على قيادة الدولة أن تتعامل مع هذا التهديد بجدية ووفقاً لوزنه الحقيقي.
لا يمكن التغاضي عن حقيقة أن هزيمة التمرد بشكل كامل لن تتم إلا بعد القضاء على وجودهم في جميع ولايات كردفان ومطاردتهم في الصحاري والجبال.
إن معركة الكرامة حرب وجود، تتطلب حزماً وتخطيطاً استراتيجياً وإرادة سياسية وعسكرية وأمنية لا تلين.
إن الشعب السوداني، الصامد في وجه هذه المحن، يتطلع إلى قيادته السيادية والعسكرية والأمنية، لتكون على قدر المسؤولية وتتحمل واجبها الدستوري في حمايته.
فالتاريخ لا يرحم ولا وقت للتردد، فسلامة الوطن والمواطن هي الأولوية القصوى التي لا تقبل المساومة.
المستشار/ محمد السر مساعد
[ad_2]
Source  


 
			 
			 
                                
                             
