[ad_1]

حزب المؤتمر السوداني
نداء عاجل حول الأوضاع الإنسانية الكارثية في الفاشر ومنطقة طويلة ومحلية أم كدادة والوحدة الإدارية بروش
تتواصل العمليات العسكرية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معهما داخل مدينة الفاشر، فيما تتفاقم الكارثة الإنسانية بعد اجتياح قوات الدعم السريع لمعسكر زمزم وسيطرتها عليه. يعيش آلاف المدنيات والمدنيين، الفارين سيرًا على الأقدام أو على ظهور الدواب من جحيم الحرب، أوضاعًا إنسانية كارثية ومعقدة للغاية، خلال رحلة نزوحهم الجديدة نحو منطقة طويلة – التي يشهد محيطها إنشاء معسكر نازحين جديد – إضافة إلى مناطق أخرى. ويتعرض هؤلاء النازحون لمخاطر متعددة، من ضمنها صعوبة الحصول على الماء والغذاء في ظل شح شديد، مع تزايد أعداد النازحين يوميًا، إلى جانب تعرضهم للنهب والسرقة والتهديدات على طول طريق النزوح، حيث تم رصد حالات وفيات خلال هذه الرحلة الشاقة.
لم تعد المرافق المتاحة في طويلة – على محدوديتها – قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من النساء والأطفال وكبار السن القادمين من معسكر زمزم، وقرى ريف الفاشر الغربي، وأجزاء من كتم، ومعسكري نيفاشا وأبوجا، بالإضافة إلى قرى الجنوب الشرقي من الفاشر. حيث ينام كثير منهم في العراء ويفترشون الأرض دون مأوى، في ظل افتقار المنطقة لمياه الشرب الكافية، واعتمادها على محطات تقليدية محدودة لا تفي بالحاجة. كما أن المواد التموينية شحيحة جدًا في الأسواق.
تعمل بعض المنظمات الوطنية ومنظمة “أطباء بلا حدود” في الميدان، إلا أن إمكانياتها لا تسمح سوى بتقديم خدمات وإيواء محدود لعدد قليل من النازحين. كما تفتقر منطقة طويلة للخدمات الصحية، رغم وجود إصابات بين النازحين القادمين من معسكر زمزم، في حين يعاني المركز الصحي في طويلة من غياب المقومات الأساسية والكادر الطبي. وقد أعلنت غرف الطوارئ عن مبادرات لاستنفار الكوادر الطبية لسد هذا العجز.
إننا في أمانة العون الإنساني بحزب المؤتمر السوداني، نطلق نداءً إنسانيًا عاجلاً إلى جميع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، للتدخل السريع والاستجابة للكارثة الإنسانية في منطقة طويلة، ومحلية أم كدادة، والوحدة الإدارية بروش، وغيرها من المناطق التي تستضيف آلاف النازحين من النساء والأطفال وكبار السن، جراء الحرب الدائرة في ولاية شمال دارفور. كما نحث جميع الأطراف على الالتزام بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وضمان حماية المدنيين، وتحديد ممرات آمنة لخروج من يرغبون في مغادرة المدينة.
إن حجم الكارثة يفوق طاقة المجتمعات المحلية على الاستجابة لها، ما يتطلب دعماً فورياً وإسناداً إنسانياً عاجلاً لحماية أرواح الأبرياء الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.
أمانة العون الإنساني
٢١ أبريل ٢٠٢٥م
[ad_2]
Source by حزب المؤتمر السوداني


