[ad_1]

منبر جدة والمسارات الغربية
(مداخلتي لموقع MIDICTU الفرنسي في السنغال)
مع قرب إعادة إنعقاد منبر جدة للمرة الثالثة والمقرر في مايو الجاري حول الأزمة السودانية وصلتني رسالة صوتية من أحد الزملاء الفرنسيون العاملون في الحقل الإعلامي يقول فيها نصاً ” أي أهمية تلك التي سيأتي بها منبر جدة القادم؟ وأية نتائج تلك التي سيخرج بها ذلك المنبر الذي لم ينجح حتى في فرض قرار يدعم وقف إطلاق النار بين الطرفين لأجل غير محدود؟ ما الجديد الذي سيحمله منبر جدة الثالث برأيك؟”، لم أقف كثيراً حول نص تلك الرسالة التي وإن كانت تحمل في طياتها الكثير من التهكم والقليل من المعرفة إلا إنها كشفت لي ولأول مره توجه بعض الإعلاميين الغربيين المنقسم حول منبر جدة إلى ثلاثة مسارات:
1️⃣ مسار يرى بأن مفتاح حل الأزمة السودانية في البيت الأبيض لا في منبر جدة ولا في جلسات مجلس الأمن الطارئة، وبالتالي تبقى الإرادة الدولية “واشنطن” هي الراعية الأولى والأخيرة لما سيتم التوافق بشأنه في “سودان ما بعد البشير”.
2️⃣ مسار يرى بأن الإرادة الدولية لا يمكنها المضي قدماً بدون إقتسام الأدوار مع حلفائها، وبالتالي إنتفى منها دورها القديم كمحرك متحكم “وحيد” بمجريات الأحداث المتلاحقة.
3️⃣ مسار يرى أن الإرادة الدولية تستخدم بعض حلفائها كأدوات منفذة لرؤيتها المستقبلية مقابل دعم أمنها القومي وتطوير مؤسساتها الأمنية والعسكرية، وترى بعض النخب الفكرية بأن هذا المسار هو سلاح ذو حدين فإما أن يأتي بنتائج متوافقة مع رؤية الإرادةالدولية مع تحمل الحليف “وحده” نتائج تدهور سياسته الخارجية مع الكثير من الدول، وإما أن يأتي بنتائج عكسية لا تخدم المصلحة العليا لتلك الإرادة وبالتالي لابد من إعادة توجيه بوصلة الحلفاء بما يتوافق مع الرؤية الدولية. (وهذا المسار لا تستخدمه الإرادة الدولية مع حلفائها الأنداد).
تلك المسارات التحليلية الأنفة الذكر والتي لا تعرج عنها #الصحافة الغربية في تحليلها لمعظم القضايا السياسية ليست بخافية على خبرة المبعوث الأمريكي للسودان “توم بيرييلو”، فهو ذاته يتبناها بدليل مساعيه الحثيثة لوضع حد للأزمة السودانية، مؤكداً بأن ذلك لن يتحقق إلا بإلتزام كافة الأطراف المشاركة في منبر جدة من تنفيذ ذلك، وأداً لبعض الأراء التي باتت تطال دور الولايات المتحدة من الأزمة السودانية ووصفه بأنه دور “ضبابي”، ورغبة “بيرييلو” في تجنب الوقوع في دائرة المؤامرات التي وقع فيها “جون غودفري” السفير الأمريكي السابق في الخرطوم والتي إنتهت بمطالبة المشرعين في الكونغرس بإبعاده وتعيين مبعوث خاص للسودان.
تجدون المداخلة كاملة على الرابط التالي👇🏻
#السودان #الخرطوم #امدرمان #الفاشر #دارفور #الضعين #الجنينة #الجزيرة #بورتسودان #تشاد #البحر_الأحمر #السعودية #الجيش_السوداني #منبر_جدة #الدعم_السريع #اليمن #الصومال #ليبيا #الجزائر #المغرب #البحث_العلمي #البحر_الميت #الاتحاد #الرياض #الدعم_السريع_مليشيا_ارهابية #الكويت #الخليج_العربي #الامارات #مقالات #الإمارات_اليوم #المنامة #قطر #موريتانيا
[ad_2]
Source by Dr.Ameena Alarimi


