[ad_1]
حسب الثقافة العسكرية، لا سيّما في الموقف والتعامل مع “الإسلاميين” ومصالحهم ونفوذهم داخل أجهزة الدولة والقطاع الأمني والعسكري بشكل خاص، والتي اتضحت بشكل جلي إبان التحضير للانقلاب على الانتقال الديمقراطي وما بعد انقلاب “25” أكتوبر الذي شكل صدمة لقوى الثورة وارتداد كامل على مبادئها، لخصه في الموقف من الحريات العامة ومن لجنة إزالة التمكين وقراراتها..
هذة الكلمة، التي تجنب فيها التعرض لقوات الدعم السريع وقائدها، كما اعتاد في خطاباته السابقة، والظهور والحركة الواسعة وسط الوحدات العسكرية التي أختزلتها غالب التكهنات في لحظة وكيفية “سيناريو” الخروج في قالب “الصفقة” أو الترتيبات المتوافق عليها، قوبلت برد فعل انفعالي وموقف سلبي أظهره رصد محتوى المنابر الإعلامية للنظام المباد، والكتاب المعبرين عنه وعن الحركة “الإسلامية” منذ الظهور وحتى الآن، بما في ذلك التعرض الشخصي للبرهان، وهو رد فعل يؤكد مسئوليتهم في اندلاع الحرب، واستخدام نفوذهم داخل الجيش والأجهزة الأمنية لتصفية خصومهم، وحسم الصراع السياسي بالقوة، ويدمغهم بمقاومة المطلب الوطني الديمقراطي لوقف الحرب، ودون شروط، وبعدم اكتراث لنتائجها التي لا تحتاج لذكاء أو عبقرية..
والخلاصة، وبعيداً عن صخب التكهنات، قد تهيأ ظرف مواتي، للتوجه لمائدة التفاوض وحوار وقف الحرب، فالحرب التي تعد البديل الطارئ الأسوأ للحلول السياسية، طال الزمن أم قصر، تنتهي بالعودة للحلول السياسية، والتي يشكل وقفها انتهاء أجل البديل الأسوأ الطارئ، وقد آن الأوان..
ما يهم السواد الأعظم من السودانيين، أينما كانوا، المكتوين بنيران الحرب ولهيب ويلاتها وجمر عذاباتها، وقف الحرب، ودون شروط، وعبر تفاوض مباشر..
وقف الحرب الآن، بعد نتائجها الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والأمنية والعسكرية بعد أكثر من أربعة أشهر، هو التعبير العملي عن الوطنية السودانية وعن الموقف من الديمقراطية ومن الحفاظ على وحدة واستقرار السودان، وبالاعتماد على إرادة القوى الحية فيه، كما أن إطالتها وتوسيع نطاقها، هو التعبير العملي، بالمقابل عن الضلوع الواعي، في مخطط إضعاف السودان وتقسيمه، وتدويل شؤونه، وفرض الوصاية عليه وعلى خيار شعبه، بالحلول الخارجية الزائفة، في ظل جوار ومحيط قاري مثقلان بعدم الاستقرار وبالتكالب على المقدرات والثروات واستهداف الخيارات الوطنية من قبل القوى الامبريالية والاستعمارية، من منطلق حسابات ضيقة موغلة فى وحل الذاتية وعدم الاعتبار
فإطالة الحرب، غض النظر عن أي مسوغات، ما هي إلا الوجه الآخر للقبول ب”الصفقة” والحلول الخارجية بتهيئة أسوأ الأجواء للرضوخ والقبول، وما الحلول الخارجية المموهة ب”الصفقة” كاسم مستعار إلا مصالح وتوجهات تتخذ من وقف الحرب غطاءً سياسياً لتمريرها.. 
أم درمان 2023/8/25
#لا_للحرب
#لازم_تقيف
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


 
			 
                             
