[ad_1]
أفق جديد – فيصل محمد صالح
متى تعلو قيمة الإنسانية..؟
#صحيفة_ديسمبر
كشفت حادثة قرية “ترسين” الأساسية حجم العجز الذي نعاني منه على كل المستويات السياسية والتنفيذ، وعلى مستوى القيم الاجتماعية والإنسانية.
كشفت حادثة قرية “ترسين” الأساسية حجم العجز الذي نعاني منه على كل المستويات السياسية والتنفيذ، وعلى مستوى القيم الاجتماعية والإنسانية.
صحيح أننا لا نعلم التفاصيل والأعداد الحقيقية للضحايا، وهذا أيضًا من علامات بؤسنا وفشلنا، وغياب أي مؤشرات على وجود دولة أو حكومة. لكن من المؤكد أن قرية كاملة قد أزيلت من الوجود، وأن الضحايا على أقل تقدير بالمئات. حدثٌ مثل هذا من المفترض أن يحدث هزة كبيرة في كل المؤسسات والبنى الاجتماعية، وأن يقدم القيم الإنسانية على كل ما عداها.
خبر مثل هذا يجب أن يتقدم الأخبار والاهتمامات لحكومات الأمر الواقع والأحزاب والتحالفات السياسية، وأن يكون هو محور التحركات والاتصالات مع الجهات والمنظمات الإقليمية والدولية.
نعلم أن الوضع معقد، والمنطقة غير خاضعة لسلطة أيٍّ من الحكومتين، بل هي تحت سلطة حركة تحرير السودان (عبد الواحد م. نور)، والإدارة المدنية للحركة ضعيفة وليست لديها القدرات والإمكانات اللازمة لمواجهة مثل هذا الموقف.
يتطلب الموقف القفز فوق كل الاعتبارات السياسية والسلطوية، والنظر في الأخذ بكل السبل والطرق الممكنة لمساعدة الضحايا، إخراج الجثث من تحت الأنقاض وإعانة وتطبيب المصابين وتوفير المأوى الآمن لهم.
ويعني هذا وبشكل واضح فتح كل المسارات والطرق أمام أي طرف يمكن أن يساعد، وإنشاء آلية للتنسيق والمتابعة، وفوق كل هذا وذاك تقديم ضمانات بوقف الأعمال العسكرية في المنطقة بشكل كامل حتى  تضمن المنظمات الإنسانية المناخ الملازم لعملها.
هذا امتحان كبير لنا جميعاً إذا كنا نزعم أننا نأخذ المواقف ونعمل من أجل مصلحة المواطن السوداني. فمواطنو هذه القرية، وهم مواطنون سودانيون، في أشد الحاجة لأي مساعدة تقدم لها، أياً كانت.
[ad_2]
Source  


 
			 
			 
                                
                             
