[ad_1]
مسألة – دكتور مرتضى الغالي
إشراقات كيزان السودان!!
#صحيفة_ديسمبر
لن نترك الهراء المؤذي يمر علينا .. فيكفي أنوف السودانيين مهدوري الدم ما تستنشقه من (ملوثات) بسبب هذه الحرب اللعينة. ويكفي ما هم فيه من أهوال. هذا هو عين الهراء الذي يصفه أولاد جون بأنه «براز ثور»، ويقصدون بذلك الكلام الفارغ السمج المرذول الذي لا جدوى منه ولا معنى له ولا خير فيه.
ومن نوع هذا الهراء ما صدر عن امرأة عريقة في استوزارات الكيزان اسمها (إشراقة سيد محمود) جعلها الكيزان للمفارقة في أيامهم السوداء (وزيرة لتنمية الموارد البشرية )…! من باب (هملة) السودان وتعاسة حظه، ثم ركنوها على جنب… ولم يرق لها هذا الاستيداع، فنهضت (بعد غفوة) وهرعت إلى سلطة بورتسودان لتؤكد طول باعها في تنمية الموارد البشرية بتأييد الحرب والانقلاب والتشريد والخراب والقتل الجزافي!
ولكن عودتها كانت عودة عرجاء. فحين أرادت أن تمتدح الكيزان (أصحاب قرار الاستوزار) وقعت في شر جهلها بفنون التمويه وأسلوب الحكيم، وكشفت عن مفارقة بلهاء تصف فيها گیزان السودان بأنهم طيبون وليسوا مثل (إخوان مصر) !!.
وطبعاً الإخونجية هم السوء نفسه (حيثما كانوا ).. ولكن نحن في السودان لا يهمنا أمر إخوان مصر.. فبلادهم أولى بتقييم درجة سوئهم.. ولكن نريد أن نفهم ما هي طيبة كيزان السودان التي قالت عنهم هذه المرأة بالحرف: نؤكد أنهم غير متطرفين ولا إرهابيين !!..
نقدم هنا لهذه السيدة بعض النماذج التبسيطية فقط (ولن ندخل في الغريق) فكيزان السودان ليسوا متطرفين عندما أشعلوا الحرب الجهادية في الجنوب، وحرب الإبادة في دارفور.. ولا عندما أمطروا مواطني جبال النوبة والنيل الأزرق بالبراميل المتفجرة.. ولا عندما نفذوا مذابح الخرطوم وكجبار وبورتسودان..إلخ ودفنوا الناس أحياء
وحقيقة الأمر لقد سمعنا كثيراً عن جرائم إخوان مصر وغير مصر .. لكن لم نسمع بإخونجية في السلطة يقيمون بيوت أشباح خارج ضبطية السجون للتعذيب واغتصاب الرجال والنساء.. ولم نسمع حتى من فرق الحشاشين والقاديانية والجهمية تعيين (مُغتصبين عموميين) بأجر ووظيفة و (بدلات)…. كما لم نسمع بأن أيّاً من سفاحي هذه الفرق قام بدق مسمار في رأس إنسان، أو أدخل قضيباً خشبياً في دبره هذه السيدة ليست من الحزب الإيطالي الفاشي ولا تنتمي (للرايخ الثالث).. إنما هي كما تقول: زعيمة في الحزب الاتحادي الديمقراطي حزب الليبرالية والحكم المدني.
هذا الصنف من البشر المترفين الباحثين عن ريع الوزارة عند الانقلاب والكيزان: هل فشلوا في إيجاد أي وسيلة شريفة لكسب العيش وعزّت عليهم تكلفة (الكسرة والملاح)؟.
الله لا كسبكم.
[ad_2]
Source


