[ad_1]
كتب المهندس عادل خلف الله
حول اعلان البعث عدم المشاركة فى اجتماع 21/10 باديس
القوى التى انفردت بتحديد موعد الاجتماع ومكانه واطرافه ،رفضت الاستماع لوجهات نظر مكونات متعددة ،منها من طلب التاجيل ومنها من طرح اهمية الحوار حول عدة قضايا بما فيها الاطراف المعنية والمستهدفة للانضمام او المشاركة فى بناء الجبهة ..هذه القوى، او المجموعة ليست جديدة على البعث ،بل للبعث تجارب معها فى التحالفات او العمل المشترك فى المعارضة وفى الفترة الانتقالية .
الاصرار على عقد الاجتماع من قبلهم ،وعدم تقدير الاخرين ،هو امتداد لنهج التجارب السابقة، والمقدمات بالضرورة تقود لنتائجها .
ومن يرى، تقديرا لدور البعث ،او للتحدى الذى تمر به بلادنا ، الخوض مجددا ، معها بدواعى التفاعل و التاثير الايجابى ، او تطوير المواقف ، كانه يدعو لالغاء المنهج العلمى الجدلى التاريخى ،ويغض الطرف عن ملح التجارب و عن التعصب والاصرار والانفرد بالتقرير فى الاعلان عن الاجتماع وزمانه ومكانه واطرافه وضيوفه ، وهى دعوة عامة ،ليسوا هم الوحيدون الذين يدعون لها (وقف الحرب عبر اوسع اطار)،وبذلك ما على الاخرين الا السمع والطاعة و الالتحاق ،كتابع ،كما صرحت بذلك احدى متحدثيهم امس .
وقف الحرب ،ودون شروط ، ليست امرا للمذايدة بها او عليها ، وهى رغبة شعبية واسعة . التفرد فى التقرير بشانها لا يخدم طريق بلوغها ،ويفت من عضد توافق ووحدة اوسع المكونات والقوى والرموز فى اطار .
ذكر لهم كل ذلك واكثر وبواسطة عدة اطراف .
ولانه لا يصح الا الصحيح اعلن عن تاجيل خجول.
وفى الوقت الذى تخرج فيه الملايين فى امريكا وفرنسا والنرويج وبريطانيا(حضور سفراء بعضها للجلسة المختلف عن تسميتها) ،متحدين الارهاب والتهديد بالغرامات المالية والسجن لشهور، تضامنا مع شعب فلسطين ،وادانة للعدوان الصهيونى ..لم يفتح الله على الحاضرين ،فى نهاية سامرهم ان يعلونوا عن ادانة او ذكر فلسطين بالخير . كيف تكون مع وقف الحرب فى السودان ،ولا تعلق على حرب عدوانية ايقظت الضمير العالمى وحركت ارجاء المعمورة ..؟
فعلا الجواب يكفيك عنوانو ..
موقف البعث من الحرب ،ودعوته لوقفها دون شروط ،والعمل مع القوى الحية لبلورة جبهة حقيقية واسعة للديمقراطية والتغيير ،لن ينقصه ،عدم مشاركتة او اعتزاره على لقاءات ومؤتمرات مع قوى يختزن تجارب طويلة مع اطرافها . ومن واجب البعث ،قبل حقة ،ان يتريث ويدقق ،قبل ان يجرب المجرب ،ليس تحسبا من الندامة فحسب ،وانما لتمتين اسس العلاقات الوطنية وأطرها ،على ركائز الثوابت الوطنية والتكافو الديمقراطى والتمثيلى،والاعتماد على ارادة الشعب وتقاليد نضاله السلمى الديمقراطى ،ولحين ذلك ،كما جاء فى التصريح الاخير ،الايادى بيضاء ممدود ومفتوحة لاى عمل مشترك وجبهة واسعة ميدانية على مستوى الولايات والمحليات داخل القطر لوقف الحرب اولا ،دون شروط ، وحماية المدنيين ،وتامين وصول العون والمساعدات الانسانية.
و فى المنتهى دقة وسلامة مواقف البعث لا تقاس بمقدار غبطة قوى الردة والفلول او امتعاضها منه .
ان معركة البعث ،والقوى الحية من الراهن كانت وستظل معها ،بفصولها بدءا من استكمال السقوط السياسى لنظامها ،بازالة ركائزه ونهجة ومخلفاتة ، وقف الحرب وما افرزته وبالتحول السلمى الديمقراطى واستدامة النظام الديمقراطي . وهى معركة لن ينشغل عنها بطارئ او عرضى ، وانما يبذل قصارى الجهد فى توفير وبلورة مطلوباتها ،باستنهاض القوى الحية ،عبر (اوسع جبهة للديمقراطية والتغيير) .
مواقف البعث تقاس بمقدار اتساقها مع فكره وخطه السياسى المعبر عنه وفق منهجه فى تحليل معطيات الراهن والمرحلة وقواها واستعدادات الجماهير .
و ان القفز بوصفه انعزالى ، قفزة فوق المعطيات التى يتاسس عليها ،وتجاهل ايضا للقوى والاطراف والمكونات التى يناضل ويعمل معها ،بما فيها من لم تستجيب لتلك الدعوة، …
سمع البعثيون هذه الاوصاف ،المستعجلة فى الاحكام ،كثيرا ..ودارت الايام واكدت دقة وصحة مواقفه ،ورصانة وسلامة تحليلاتة الستة عقود الماضية . وليس حصرا من خلال:
1/التمسك بالنضال السلمى والمعارضة من الداخل ،والانتفاضة الشاملة فى مقارعة دكتاتوريتى مايو ،الانقاذ . اللتين سقطتا بها.
2/ وحدة الهدف والوسيلة
(اسقاط الدكتاتورية بالانتفاضة الشاملة) مقابل من حمل السلاح ،الحل السياسى المتوافق عليه ،المصالحة ،التفكيك من الداخل ، المشاركة فى الانتخابات
ودون تفاصيل عبر تجارب:
تجمع الشعب السودانى الذى صعد النضال الجماهيرى بعد مصالحة مايو من قبل قوى الحبهة الوطنية ،ومبايعة الترابى لنميرى اماما ،وصولا لاعلان الاضراب السياسى والعصيان فى مارس ابريل1985
التجمع الوطنى الديمقراطى :
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل
