[ad_1]
” الجريدة “هذا الصباح … البرهان يمكن أن يقسم على المصحف (صفحة صفحة) ثم يقوم في اليوم التالي بالعمل (عكس) ما أقسم عليه وأن طلبه العودة للوثيقة الدستورية ما هو إلا مناورة جديدة ودعوة غير صادقة
عصب الشارع – صفاء الفحل
وتستمر المراوغة ..!!
في زيارته الأخيرة لدولة جيبوتي أبلغ البرهان مجموعة (الإيغاد) برغبته العودة للوثيقة الدستورية التي إنقلب عليها قبل سنوات ومزقها وعدلها أكثر من مرة وقال بانها كانت السبب الرئيس لهذه الحرب وبالتالي لم يكن أمام سكرتارية مجموعة (الإيغاد) الساعية للتوافق سوى نقل تلك الرغبة لرئيس مجموعة القوى الديمقراطية المدنية (صمود) الدكتور عبد الله حمدوك الذي رفض المقترح حتي قبل أن يعرضه على الهيئة القيادية لتلك القوى وهو الأعلم بأن قيادات مجموعة (صمود) سترفضه بالإجماع فلا داعي لإحراج نفسه، وإختصر الطريق مباشرة وقام بإبلاغ الإيغاد الرد فوراً برفض المقترح .
وقد انتهزت بعض الأقلام (الكيزانية) التي تبحث مع (البرهان) عن مخارج للأزمة التي يعيشها من خلال الحصار المضروب عليها داخلياً وخارجياً انطلقت للقول بأن مجموعة (صمود) وحمدوك غير صادقين في دعواهم وغير راغبين في إيقاف الحرب وإعادة الديمقراطية برفضهم التنازل الكبير الذي أبداه البرهان بذلك المقترح الذي أتاهم على طبق من ذهب أو كما يرغبون، ولكنهم اضاعوه ولم يغتنموا تلك الفرصة الذهبية.
والمجموعة (الكيزانية) التي دفعت بالبرهان لتقديم ذلك المقترح كانت تعلم مسبقاً بان مجموعة (صمود) لن توافق عليه ليس رفضاً لبنود الوثيقة التي شاركت مجموعة كبيرة منهم في صياغتها ولكن لإنعدام الثقة في تعهدات البرهان الذي خاضوا معه وخاصة الدكتور عبد الله حمدوك تجارب مريرة باءت كافة محاولات إصلاحه بالفشل تجنباً لإشعال هذه الحرب ووصلوا لقناعة أن البرهان يمكن أن يقسم علي المصحف (صفحة صفحة) ثم يقوم في اليوم التالي بالعمل (عكس) ما أقسم عليه وأن طلبه العودة للوثيقة الدستورية ما هو إلا مناورة جديدة ودعوة غير صادقة يحاول من خلالها فقط ضرب مجموعة (تأسيس) وإدخال مجموعة (صمود) التي أعلنت موقفها برفض الجانبين في وحل هذه الحرب القذرة ليقوم بعد فترة بتمزيق المجموعة من الداخل ولكنها لعبة مكشوفة تدركها القوة الوطنية الديمقراطية.
والرغبة في العودة للوثيقة الدستورية حتى وإن كانت صادقة لا تتم بهذه الطريقة (الإستهبالية) الساذجة فقد منحت له الفرصة أكثر من مرة للعودة من خلال منبر جدة والدوحة وما زالت الأبواب مفتوحة أمامه من خلال تلك المنابر تحت أعين الرقابة الدولية وبنفس بنودها القديمة التي تدعوا إلى إنهاء تعدد الجيوش وتكوين جيش وطني واحد وهي عملية بيده ثم خروج كافة أطراف الحرب من العملية السياسية مستقبلاً وإعادة لجنة ازالة التمكين وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية وهي أشياء نعلم ويعلم البرهان نفسه بانه لا يستطيع القيام بها لذلك فهو وبينما يحاول مع القوى المدنية يدعو لإستمرار الحرب فمعادلة إعادة القوى المدنية في ظل وجوده على قمة السلطة أمران لا يتفقان .
والدعوة للعودة للوثيقة الدستورية أمر طيب ومرحب به ولكن يتطلب اليوم حوارات طويلة لتأمين هذه العودة والإتفاق حول حكم السودان وليس من يحكم و(البرهان) وليس القوى الوطنية غير مستعد بواقع الحال لهذه الحوارات فأطماعه بالإستمرار في السلطة ما زالت قائمة وعليه بدلاً من هذا (التخبط) المفضوح أن يفكر أولاً في كيفية خروجه من مأزق المستقبل المجهول الذي ينتظر حكومته فالطريق امامه شاق و وعر ..
والقوى المدنية طريقها واضح ومعروف .. وعمليات (المراوغة) التي يقوم بها صارت بلا معني ومكشوفة ولن تقود الي سلام حقيقي.
والثورة لن تتوقف ..
والقصاص ات في كافة الاحوال ..
والرحمة والخلود لشهدائنا ..
الجريدة
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source  


 
			 
			
