[ad_1]
الكلام المُر،
اقصر معركة شهدها تاريخ الحرب السودانية لم تستمر أكثر من عشرين دقيقة، وربما أقل. في تلك اللحظات القليلة تكبدت الميليشيات المساندة للجيش خسائر فادحة في منطقة لم تألفها من قبل. كان في الصفوف أطفال، وجموع كبيرة من غير المدربين تدريباً عسكرياً كافياً، فيما جاءت إصابات كثيرة من الخلف، في دلالة على أنهم كانوا مدبرين هاربين.
والسبب في ذلك يعود إلى أن كيكل لا يبالي بأهله ولا بالمكونات التي يستغلها لتحقيق أهدافه الشخصية؛ إذ يرمي بهم إلى التهلكة فقط من أجل الوفاء بشروط فرضت عليه، ليظفر لاحقاً بمنصب تنفيذي.
أهمية كيكل بالنسبة للجنجويد لم تكن في كفاءته العسكرية او مقدراته التقنية، بل في معرفته بالدروب والطرقات التي خبرها كمهرب، وانتمائه القبلي، وقدرته على استقطاب العاطفة القبلية والمناطقية وتوظيفها. الجيش والميليشيا على حد سواء لم يرياه أكثر من أداة مؤقتة.
ومن كان حقاً حريصاً على أهله ومكوناته، فليبعد أبناءه عن كيكل، وليعيدهم إلى حماية مناطقهم بدلاً من الزج بهم في المجهول. وظني أن ميليشيات الحركات المسلحة هي الأولى بالتقدم في مثل هذه المعارك، لما لها من معرفة بطبيعة المنطقة، ولأن أهل تلك المناطق يثقون فيها أكثر من ثقتهم في الغرباء. رغم رفضي اصلاً لوجود كل انواع الميلشيات.
أما إن كان الهدف الحقيقي هو التخلص من كيكل وميليشياته بالزج بهم في معارك سيخسروها، فأنا ضد ذلك؛ لأنه سيحولهم إلى “أبطال قوميين”، بينما ما نريده حقاً هو تقديمهم إلى العدالة ، لا التخلص منهم بوسائل غير أخلاقية.
حتى الآن ملف انتهاكات كيكل وميلشياته وهو مع الجيش وأيضاً عندما كان مع الجنجويد وصل إلى 43 صفحة ! ، لذلك سوف تتأخر الحلقة القادمة لأيام عديدة. فبدلاً من تقسيمها لحلقات سوف تكون حلقة واحدة طويلة جداً، لن تستطيع “الاشعار، ولا الشتائم ولا الكلام العاطفي” الرد على ما فيها ولن يستطيع لا كيكل ولا غيره الرد على أي معلومة بها وهذا تحدي!.
وسوف تتحول إلى تقرير دولي عليه تفرض عقوبات أكثر بفعالية أكبر على كيكل ومن يدعمه، والبعشوم ان قال فعل،
[ad_2]
Source


