[ad_1]

*كلمة الهدف*
همة ومسؤولية لدرء مخاطر استمرار الحرب وتطوراتها
تصعيد عسكري، غير مسبوق، وتوسيع لنطاق المواجهات على مسارح دارفور وشمال وغرب كردفان إضافة للعاصمة الخرطوم، على خلاف الالتزامات التي تعهد بالالتزام بها فرديا وتحقيقها بالتوازي، طرفا مباحثات جدة 2 التي استمرت لعشرة أيام، القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، (باتخاذ خطوات لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة) في 7 نوفمبر الجاري، حسب بيان وزارة الخارجية السعودية، والتي أثارت ردود فعل واسعة، ومتباينة، وما تزال. ومن أبرزها الرفض الشعبي لعدم التوصل لوقف إطلاق النار، متزامنا مع إيصال المساعدات والجوانب الإنسانية، والذي أكد مجددا للقطاع الواسع من الشعب، الذي استمر في رفضه للحرب ولتوسيع نطاقها، عدم استشعار طرفي اتفاق جدة 2 للمسؤولية الوطنية، على الرغم مما حاق بالشعب وحياته ومقدرات البلاد، من معاناة وخراب وعدم استقرار، تكاد تعصف بمقومات الكينونة القطرية للبلاد، بالإعلان، ودون شروط، بوقف الحرب وتسهيل وصول الإغاثة والعون الإنساني.
فقد تزامن التصعيد المشار إليه مع استجابة طرفي الحرب العبثية المدمرة العودة للمباحثات في جدة، بعد توقف دام زهاء نصف عام، تبارى خلاله الطرفان، وكلا يمني النفس الأمارة بالسوء، بتحقيق الحسم العسكري أو إحراز تقدم فيه، يعزز الموقف على طاولة التفاوض، ودون اكتراث لما يترتب عليه على المدنيين واستقرار البلاد.
تبين ذلك أولا:
وفق العديد من التقارير والمعطيات أن قيادة الجيش، لاسيما الفريق البرهان، تمضي في الخيار العسكري، بمعزل عن حسابات الحقل ومنضدة الرمل، حتى بعد خروجه من حصار القيادة العامة، الذي تبعه بالخروج منه الفريق الكباشي، وهو مؤشر لمدى التماهي مع مخطط وضغوط جماعة (الإخوان وفلول نظامها) بزعامة علي كرتي (راجع خطابات البرهان في قمم السعودية)، وإسقاطات صراعاتهم حول السلطة والمصالح على القوات المسلحة  بمنطق شمسوني .لقد كشفت الساعات الأولى لبدء الحرب ليوم 15 أبريل الماضي، إنها ورطت في حرب عبثية، لم تعد لها العدة، أعلنت جماعة الإخوان وفلول نظامها ساعة صفرها الأولى، بعد أن وصل مخططها لإجهاض انتفاضة ديسمبر الثورية بانقلاب 25 اكتوبر 2021 إلى الطريق المسدود. يعبر عن ذلك خط وخطاب إعلامي مكثف من عدة منابر، سيماه الأكاذيب والمغالطات والتخوين وبث الكراهية والفتنة والمزايدة على الجيش لاستمرار حرب الخراب والتدمير.
ثانيا:
من خلال تدفق الدعم والإمداد التسليحي الخارجي الذي حصلت عليه قوات الدعم السريع، مما ساعدها في الاستيلاء والسيطرة على فِرق وحاميات الجيش فى دارفور وغرب كردفان (التي ظلت تعاني طوال شهور الحرب من انقطاع الإمدادات بكل أنواعها)، وقاعدة جبل أولياء الجوية تباعا سواء بانسحاب الجيش أو فشله في المواجهة، مضافا لها حالة الإضعاف والإفساد المتعمد للجيش وقياداته ضمن خطة (المشروع الحضاري).
ترافق مع سيطرة وانتشار قوات الدعم السريع فى تلك المواقع ارتكاب قواته لجرائم وانتهاكات بحق السكان والمدنيين وممتلكاتهم، ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما فيها التهجير القسري وفق الهوية أو فرض الحصار على السكان في الأحياء، المدن، الجزر، وردت الإشارة إليها في العديد من تقارير المنظمات العدلية والحقوقية، وطنية وإقليمية ودولية، وبعد أن عجز الجيش والقوات المشتركة عن القيام بواجب حماية السكان والأعيان المدنية.
ثالثا:
انتقال العمليات العسكرية، بعد استهداف المدنيين، إلى استهداف البنية التحتية، وتبادل المتقاتلين الاتهامات والإنكار كالقصف الذي أدى لتدمير جسر شمبات الرابط بين وسط الخرطوم بحري بوسط أمدرمان، وجسر جبل أولياء، ومستودعات شركات البترول بمصفاة الجيلي، ومحطة توليد الكهرباء بالمرخيات ومحولات كرري (الثورة الحارة 9)، وقصف طيران الجيش اليوم الجمعة لأمدرمان القديمة (بيت المال)، ومحيط نفق جسر السوق المركزي بالخرطوم، وما نجم عنهما من ضحايا وسط أسر المدنيين .
فرضت هذه التطورات ومعطياتها واقعا يؤكد مخاطر الحرب واتساع نطاقها، على السلم الأهلي وحماية المدنيين، والحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها وسلامة أراضيها، وكيف يكون السودانيين، بطلائع قواها الحية والفاعلة وقوى حراكها السلمي الثوري، هم من يقرر في متى تضع هذه الحرب اللعينة المدمرة أوزارها وبما يفتح الطريق والآفاق مجددا أمام انتقالها السلمي الديمقراطي وهو ما  يملي عليها تصعيد الحراك الداخلي وإدامة الاتصالات بهمة ومسؤولية تتكافآن مع نذر المخاطر المحدقة ودوافع ومطامع أطرافها، لإنضاج وبلورة أوسع جبهة شعبية للديمقراطية والتغيير، تؤطر الإرادة الوطنية القادرة على حث المتقاتلين على استشعار المسؤولية بالتوجه الجاد لإعلان وقف الحرب وضمان سريان وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين وسلامة الأعيان المدنية
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


 
			 
			 
                                
                             
