مستقبل الأزمة السودانية في ظل إستمرار الدعم العسكري لمليشيا الدعم السريع، “حواري مع مجلة الأمة المصرية تجدونه كاملاً في الرابط أسفل هذه التغريدة”
1️⃣ مع إقتراب الأزمة السودانية من عامها الثاني دون تقدم واضح، أدركت واشنطن ثلاثة حقائق:
🔅 صمود المؤسسة العسكرية السودانية وإستمرار الجيش السوداني في مواجهة مليشيا الدعم السريع المتعددة الجنسيات والعمل على القضاء عليها ليس محل نقاش حتى على المستوى الشعبي ناهيك عن موقف القيادات العسكرية الوطنية السودانية، فهو الهدف الرئيسي الذي لا ينبغي الحياد عنه ولا التقاعص في تحقيقه، فسلامة الوطن ووحدة أراضيه مهمة وطنية لا تدركها المليشيات المتعددة الجنسيات ولا الجموع الطارئة على المؤسسات العسكرية الوطنية.
🔅مفتاح هذه الأزمة بيد #واشنطن فقط إن كانت تريد لرؤيتها المستقبلية أن تنجح تحقيقاً لشعارها “قرن إفريقي جديد عبر الخرطوم”، وإجهاضاً لسير المحاولات الروسية الساعية لتعزيز حضورها على البحر الأحمر والمحيط الهندي، وحفاظاً على عدم خروج الأمور عن السيطرة وضمان سيرها وفقاً لما يراد لها أن تصل إليه.
🔅 إشراك واشنطن لبعض حلفائها الإقليميين لحلحلة الأزمة السودانية يحتاج لإعادة توجيه في ظل إصرار أطراف الصراع السوداني على عدم التوافق لوقف إطلاق النار، ورفض الجيش السوداني الدخول في مفاوضات مع مليشيا #الدعم_السريع .
🔅صدور تقارير دولية أعدها خبراء لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤكد إرسال شحنات الأسلحة لمليشيا الدعم السريعة عبر الأراضي الليبية والتشادية ليس هو السبب في تنامي وتيرة الإلتفاف الشعبي حول القوات المسلحة السودانية، ولو قمنا بإلقاء نظرة سريعة على الداخل السوداني لخرجنا بحقيقة واحدة مفادها أن السودانيون لم يكونوا ينتظرون تصديقاً من المجتمع الدولي يؤكد حقيقة الدعم الذي تتلقاه مليشيا الدعم السريع وإن كان موقف المشرعين الأمريكيون أحد الأسباب التي دعمت معنوياً وتيرة المقاومة الشعبية السودانية المسلحة وألبستها ثوب القداسة، ناهيك عن تصاعد دور #المقاومة_الشعبية_المسلحة الداعمة للجيش السوداني، والتي لاقت دعماً إفريقياً من بعض الأطياف السياسية الإفريقية خاصة في دول الغرب الإفريقي في دلالة واضحة على أن الأزمة السودانية باتت تشكل هاجساً لابد من نصرته بإعتباره إلهاماً إفريقياً داعماً لزخم موجة التحرر الوطني التي رست أخيراً على الشواطئ الإفريقية وهذا ما سيدعم المواجهة القادمة بين كافة الأطراف الداعمة لمليشيا الدعم السريع والأطياف السياسية الإفريقية المشاركة في بلورة القرار السياسي في تلك الدول، مواجهة لن تكون “سياسيه” فقط بل ستمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، وهذا ما لم تأخذه تلك الأطراف بعين الإعتبار، ولم تحسب حساب العواقب المستقبلية في قارة بات الشعب قبل القادة في بعض أقطارها هم المتحكمون بمزاج دول كبرى كانت حتى عهد قريب هي الضامن الوحيد لبقاء الدولة.
2️⃣ مصرياً: تدرك #القاهرة أن وصول زعيم تحالف تقدم عبدالله حمدوك للسلطة في السودان سيكون داعمه وذراعه المسلح لتثبيت تلك السلطة هي مليشيا الدعم السريع، وتلك نقطة إيجابية لصالح غريمتها “أديس أبابا”، فالقاهرة وإن كانت تدرك مسبقاً بأن الجيش السوداني حانقاً على #مصر بسبب ملفات متعددة مثل”حلايب وشلاتين” وغيرها من الملفات التاريخية ولكنه قطعاً أكثر مرونة في التعامل مع مصر على عكس مليشيا الدعم السريع، وتحفظ القاهرة على التعامل المباشر مع ميلشيات الدعم السريع لا يعني أن القاهرة لا تدرك قوة الدعم السريع على الأرض بل تدركه تماماً وتخشاه، خاصة في ظل الإنقسام الإقليمي والدولي حول الصراع السوداني -السوداني المسلح، فرؤية مصر للسودان ومنطقة جنوب وداي النيل برمته ليست كرؤية دول الخليج العربي للدولة السودانية، وإستقبالها لزعيم تحالف تقدم عبدالله حمدوك لن يخرج خارج إطار التباحث السياسي حول الأزمة السودانية وليس تأسيساً لمرحلة سياسية قادمة في السودان، فالقاهرة تدرك كما يدرك السودانيون بإستبعاد ولادة حكم مدني حقيقي في السودان على المدى القريب إلى المتوسط، ولكن وجود حكم مدني “صوري” تحت رعاية الجيش السوداني هو الأقرب للمزاج المصري، وتبقى الإرادة الدولية “واشنطن” هي المرجع الأول والأخير لما سيتم التوافق بشأنه في سودان ما بعد البشير.
#السودان #جيش_واحد_شعب_واحد #جيش_السودان #الدعم_السريع_مليشيا_ارهابية #ليبيا #تشاد #المغرب #الجزائر #افريقيا #إفريقيا #السعودية #الكويت #الخليج_العربي #أمينة_العريمي #الامارات #الامارات_اليوم #الرياض #منبر_جدة #القاهرة_الإخبارية #مصر #البرهان #حمدوك #حميدتي #سلطنة_عُمان #البحر_الأحمر #قطر #مسقط #الخرطوم #اليمن #الصومال #اثيوبيا #سد_النهضة #دارفور #البحث_العلمي
Source by Dr.Ameena Alarimi