[ad_1]
2
و ما يؤكد ما ذهبنا إليه، أن مجموع سكان الدول الثمانية التي تعرضت للعقوبات يبلغ 1.8 مليار نسمة، ما يعادل أكثر من 25% من مجموع سكان العالم الذين تحاول العقوبات وتسعى لعرقلة التبادل التجاري الحر بينها وبين بقية اقتصاديات العالم، وهذا ما يفسر جزئيا مع عوامل أخرى، الأرباح الطائلة التي تحققها الشركات عابرة القارات على حساب إفقار الدول والشعوب وإضعاف مجتمعاتها، وهذا ما يدفع بقوة لبلورة عالم متعدد الأقطاب، خالي من التمتع بحق النقد والاعتراض، المحتكر لخمسة دول كأحد مخلفات الحرب العالمية الثانية. تجلت مظاهره الاقتصادية في تجمع البريكس (BRICS) (البرازيل، الصين ،الهند، روسيا، جنوب إفريقيا …) و(البركتم) بإضافة تركيا واندونيسيا وماليزيا للبريكس، كما أن هناك أكثر من 20 دولة طلبت الانضمام لعضوية في البريكس.
أخيراً ،تساءل خلف الله مجددا، كيف نفسر أن تحقق 5 شركات عالمية بينها أحد البنوك، أرباحاً خلال عام واحد ( يوليو 2022 – يونيو 2023) بلغت 428 مليار دولار تفاصيلها (ابل 114 مليار، مايكروسوفت 95، قوقل 78.8، غازبروم 76.8، وجي بي مورغان 63.5)؟.
لقد أكدت مجريات الحرب المدمرة لنحو عشرة أشهر، فى السودان ، والخطوات العملية لوقفها، دولياً وإقليمياً، أن العامل الحاسم في وقفها، ودون شروط، هو تبلور إرادة شعبية فعالة، تنطلق من التوافق الوطني الواسع الرافض لها، عبر أوسع جبهة شعبية من القوى الحية وسط قوى الديمقراطية والتغيير، توحد وتنسق ميدانياً، بين مكوناتها على مستوى الولايات، المدن والمحليات. بعد أن تأكد أكثر من أي وقت مضى، عدم اكتراث طرفيها بتداعياتها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، بل وتبادلهما الأدوار، لإطالة أمدها وتوسيع نطاقها وتبديل طابعها، وهي أولوية ومهمة وطنية وواجب ديمقراطي، آني ومستقبلي. يعتمد فى الأساس على معاناة وإرادة شعب السودان، وبعيدا عن الرضوخ للإملاءات الخارجية والتحيز للعسكر.
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


