[ad_1]

إلى أين تسير #مفاوضات_جنيف؟ حواري اليوم مع مجلة Midiactu الفرنسية
1️⃣ المتابع عن كثب للشأن السوداني حتى قبل سقوط الرئيس عمر البشير يدرك أن الإتفاقيات السياسية مهما كان حجم الموقعون عليها لا تعصم الشعوب ولا حتى الموقعون عليها من نقضها إذا أرادوا ذلك.
2️⃣ تسير مفاوضات جنيف إلى أحد السيناريوهات التالية:
🔆العودة إلى ما قبل 15 إبريل 2023، فهذا يعني أن هناك توافق على تشكيل قبول دولي يدعم مطالبة مليشيات #الدعم_السريع بمنحها شرعية في المشهد السياسي والعسكري المستقبلي في #السودان ،مما سيترتب عليه تداعيات أمنية دقيقة لن تتحمل تكاليفها #الخرطوم في هذه المرحلة الحرجة من عمر #الوطن ،ولتفادي الكارثة التي يمكن أن يسببها هكذا توافق إذا تشكّل، يقترح عمل إستفتاء شعبي تشرف عليه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإحراج ذلك التوافق “دولياً” من ناحية، وتعزيز مستوى الإجماع الشعبي الداعم للجيش السوداني وتطوير أدواته مستقبلاً من ناحية أخرى.
🔆تكثيف التفاوض مع القيادة السودانية، فواشنطن وإن كانت داعمة لإجهاض مساعي التيارات الإسلامية للوصول للسلطة إلا إنها تضع الحسابات المستقبلية في مقدمة أولوياتها، وهذا ما يُفسّر حرصها على أن لا تخرج بصورة مضادة للإرادة الشعبية خاصة في #إفريقيا ،لإدراكها بأن معاداة الشعوب هو أسرع الطرق لقتل حضورها المستقبلي في القارة الأفريقية، وعليه يتوقع أن تعاود #واشنطن التفاوض مع القيادة السودانية لكونها الممثل الشرعي للدولة، وأرى أن واشنطن قد تتجه في إتجاهين:
❇️ الأول: إما أن تتفق مع #باريس حول ذلك، ويتم إرسال “Christian Kamara” و “Frédéric Tisserand” أحد أبرز الشخصيات الأمنية الساعية إلى إيجاد موطىء قدم في سودان ما بعد البشير، بإعتبارهما أحد أهم الشخصيات المناط إليهم توسيع حضور “Sofema” الفرنسية في #افريقيا ، ويرتبطان بعلاقات تعاون سابقة مع جهات أمنية سودانية، ويقودان اليوم مشروعاً خاصاً إستكمالاً لإستراتيجية فرنسا الجديدة في القرن الإفريقي والسودان بدليل إفتتاح شركة “CCI France International” فرعا لها في أديس أبابا ليحل محل نادي الأعمال الفرنسي الإثيوبي.
❇️ الثاني: إستعانة واشنطن بالدبلوماسية القطرية لإقناع القيادة السودانية والوصول لنقاط توافقية، لما تتمتع به دولة #قطر من ثقة وقبول شعبي في الأوساط السودانية، وبإعتبار أن #الدوحة الطرف الرئيسي السابق الذي قاد المباحثات الدبلوماسية مع #القوات_المسلحة_السودانية حول مليشيات #دارفور المتواجدة في #ليبيا
🔆 مضاعفة الإمداد العسكري والدعم اللوجستي لمليشيات الدعم السريع، وهذا يعني إستمرار ظاهرة “غض البصر الدولي” عن تدفقات الأسلحة والجيوش المتعددة الجنسيات المساندة للمليشيا، والتمادي في فرض تلك الظاهرة هو ما يهدد الأمن والسلم الإقليمي، وسيساهم في عرقلة كافة الحلول المطروحة لوقف الحرب، وتعميق الأزمة الإنسانية وإطالة أمد الحرب وتمددها، والتي ستطال مجتمعات قبلية خارج الحدود الجغرافية السودانية، وهذا سيناريو سيعزز فرص التصادم مع المكون الإفريقي على المستوى الإقليمي، فالمكونات الإفريقية وحدها التي تدرك كارثة تمكين مليشيات الدعم السريع في الدولة السودانية ناهيك عن قيادتها.
3️⃣ أرى أن سير العمليات العسكرية المتقدمة التي يقودها #الجيش_السوداني مؤخراً والتي نجحت في تحييد وتحجيم الكثير من مكاسب مليشيات الدعم السريع هي من ستحدد موقف المجتمع الدولي من الأزمة السودانية في الوقت القادم، فإما أن يتم العمل بعيداً عن قيادة الدولة السودانية، والعمل بمقترح سليمان صندل “عضو تقدم” الذي نادى ببدء عملية نزع الشرعية من المجلس السيادي، وإما أن ترفع القوى الدولية “واشنطن” غطاءها المستتر الداعم للمليشيات بعد إدراكها بإستراتيجية الجيش السوداني لتنويع عتاده العسكري مما يعزز صموده لمواجهة ما هو أكبر من دحر مليشيات متعددة الجنسيات، وبالتالي القبول بشرط الدولة السودانية بإقصاء الدعم السريع نهائياً من المعادلة السياسية والأمنية في سودان ما بعد البشير، خاصة أن الرهان على قيادة مليشيا الدعم السريع للدولة السودانية لم يعد محل نقاش بعد فشل مساعي “نصر الدين عبد الباري” في إنتزاع دعم أمريكي يصل #حميدتي لسدة الحكم، ويبقى السؤال هنا في حال حدوث ذلك هل ستترك القوى الدولية السودان بدون ورقة ضغط داخلية “قوية” قادرة على إعادة السودان للمربع الأول متى ما أرادت تلك القوى ذلك، خاصة أن سلاح العقوبات الأمريكية لن يجدي نفعاً مع السودان الذي تعايش لعقود مع تلك العقوبات فلا ضير في تطبيقها إذا أرادت واشنطن ذلك؟
#جيش_واحد_شعب_واحد #لا_تفاوض #تشاد #الدعم_السريع_مليشيا_ارهابيه #السعودية #موريتانيا #الامارات #أمينة_العريمي #اخرجوا_الدعم_السريع #الامارات_اليوم #الخليج_العربي #الكويت #البحث_العلمي #الجزائر #المغرب #اليمن #جدة
[ad_2]
Source by Dr.Ameena Alarimi


