[ad_1]
من المؤسف حقا ما حدث في نيالا من تكوين لحكومة من قبل الدعم السريع وحلفائه عبر ما يسمي (تحالف تأسيس) بعد مخاض عسير كان نتيجة الخلافات والصراعات التي حملت طابعا اثنيا وجغرافيا، وقبلة كان تكوين حكومة بورتسودان التي اتسمت أيضا بصراع المصالح والنفوذ السياسي بين جماعات بورتسودان، لذا فإن هذة الخطوات تؤسس بكل تاكيد للانفصال الإداري المعد لة مسبقا من الطرفين عبر الاجراءات الاحادية التي ظل يتخذها كل منهم كرد فعل تجاة الاخر منذ بداية الحرب ..
من يتحكم في المشهد السياسي منذ بداية الحرب في ابريل ٢٠٢٣ هما الفريقان المتحاربان او بالأحرى (البرهان وحميدتي وحلفائهما ) الذين ظلوا يعملون وباستمرار لتحقيق تطلعاتهم السلطوية بقوة السلاح، متجاهلين كل الآلام،الحرب واضرارها الجسيمة التي طالت السواد الاعظم من الشعب الرافض للحرب، عبر فرض قرارات احادية تكرس للتفرقة والعنصرية والتقسيم، في حين ان الرافضين لا صوت لهم في هذا الوضع الذي يعلو فية صوت البندقية علي صوت العقل، فرافضي الحرب بنظرهم اما خونةوعملاء، او منقسمون الى مناطق عرقية وجغرافية وتتم محاكمتهم علي هذا الأساس بمنطق البروغاندا المعوج….
ان المشهد السياسي في هذا البلد المنكوب ظلت ترسمة دوما جماعات معينة تقرر نيابة عن الشعب وتختطف قرارة، الامر الذي افقدنا جزءا عزيزا من الوطن سابقا في ٢٠١١ وها هي نفس النخب السياسية والعسكرية تحاول أن نعيد نفس المشهد من الغرب الحبيب هذة المرة، عبر حرب عبثية ليس للشعب فيها ناقة ولا جمل، شعب مسلوب الارادة، الإرادة المقهورة التي رهنت بأيدي جماعات سلطوية لا هم لها سوي تحقيق اهدافها ومطامعها الخاصه…
علينا ان نعمل كرافضين لهذه الحرب علي ايقافها، وتجميد هذا الصراع لصالح حلول اوسع ادراكا وافقا لقضية الحرب والقضية السودانية والتي لن تحل الا في إطار وطني جامع، اي بالتفاوض السياسي وصولا لتسوية سياسية شاملة ومصالحة اجتماعية تعيد الأمور الي نصابها
والا فإننا لن نجد وطنا حتي لنتفاوض في شؤونه
الأستاذ مصعب عيسى
#احنا_بنستحق_السلام
#العدالة_المصالحة
#لا_للحرب
[ad_2]
Source


