[ad_1]
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*حزب البعث العربي الاشتراكي*
*(الأصل)*
*مكتب تنظيمات العاصمة*
*أمة عربية واحدة*
*ذات رسالة خالدة*
بين نار الدعم ورمضاء الجيش يتقلب إنسان العاصمة العالق بينهما
قطع للاتصالات..جوع وفقر وعوز وحاجة ملحة للدعم الغذائي والصحى، يقابله تجاهل تام من الجيوش المسيطرة على مناطق العاصمة.
الانسحاب الجزئي لقوات الدعم السريع من أمدرمان القديمة يقابله تقدم حذر للجيش مقرونا بتهديدات الفلول لمن يسموهم متعايشين مع الدعم أو متعاونين معه، وماحدث خلال الأيام السابقة من تهديد مباشر(صوت وصورة)لشيخ الأمين واغتيال عدد من حيرانه وماسبقه من قصف وإطلاق للرصاص على المصلين فيه في صلاة الصبح ومانجم عنه من إصابات للمصلين المدنيين، ذلك المسيد الذي يقدم الطعام والعلاج والمأوى لمن تقطعت بهم السبل من أهلنا في أمدرمان.
إن ماحدث ويحدث الآن في حي بيت المال لهو أكبر مهدد لحياة المدنيين خاصة بعد اختطاف شيخ الأمين وأفراد أسرته وبعض حيرانه، مع طلب مغادرة المواطنين للمسيد ورحيلهم للمجهول، مع التهديد المبطن لحياتهم إن لم يتركوا المكان!
لقد عادت المساجد في مناطق سيطرة الجيش لعهدها القديم أبواقا للفلول، تحرض على القتل وتدعو لمواصلة الحرب وتجييش المدنيين، وكان المأمل أن تنادي مكبرات الصوت فيها بوقف الحرب وعدم إراقة دماء المسلمين أبناء الوطن الواحد.
تستمر معاناة المدنيين وتزداد حاجتهم للغذاء والدواء وقد أطلت المجاعة بعنقها وإزدادت حالات الوفيات، خاصة بين الأطفال وكبار السن، وقد نشرت منظمات الأمم المتحدة أرقاما كبيرة وتحذيرات مخيفة عن المجاعة في السودان وأعداد وفيات الأطفال نتيجة سوء التغذية وغياب الدواء، الأمر الذي يلزمنا بدق ناقوس الخطر والتنبيه لمآلات قادمة لا تحمد عقباها.
إن غياب الاهتمام بأمن وسلامة المدنيين من قبل الجيش ومعه كتائب الفلول وبعض حركات دارفور، كذلك قوات الدعم السريع، إنما يؤكد بأن الحرب الدائرة الآن لم تكن يوما لصالح الشعب بل أنها قامت لتضارب مصالح تحالف قيادة الجيش ضد الدعم السريع بارتباطاته الداخلية والخارجية، وإن رفع الاثنان شعارات وأهداف لاعلاقة لها بما يقومان به على أرض الواقع.
يقترب الشهر الفضيل(رمضان) ويدنو دخول العام الثاني للحرب واللاجئين خارج القطر يعانون من الفقر والمسغبة، يستغيثون ولا مغيث، والنازحين يبحثون عن مأوى وملاذ بعد زيادة الإيجارات وغلاء المعيشة في الولايات وشح الإمكانات، حتى تكدست المساجد والمدارس القديمة بهم، فضاقت الأنفس قبل الأماكن .
تظل الدعوة لإيقاف الحرب ومحاسبة الجناة وبناء جيش واحد قوي، بعقيدة وطنية خالصة، رهين بإرادتنا الحرة “إرادة الجماهير” في بناء وترصين جبهتها الداخلية عبر الجبهة الشعبية العريضة التي من خلالها تتبلور وتمتزج الرؤى داعية وعاملة على إنهاء الحرب عبر آلية الحوار، وصولا لبناء دولة المواطنة المدنية والديمقراطية على أسس متينة ومستدامة.
#المجد والخلود لشهداء ثورة ديسمبر وشهداء حرب العبث.
#إطلاق سراح المعتقلين في سجون الجيش والدعم السريع
#لا لتهجير السكان وتجويعهم.
#أوقفوا_الحرب العبثية
28فبراير2024
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


