[ad_1]

التقت “الهدف” في عجالة بالأستاذ عثمان ابو راس نائب أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل” وطرحت عليه بعض الأسئلة فإلى مضابط الحوار:
▪️أستاذ ابو راس هل سيعود حزب البعث إلى حلفائه السابقين في الحرية والتغيير (المركزي)؟
اعتقد أن الأولوية الآن ليست العودة إلى من حررت شهادة وفاتها يوم صاغت الإعلان السياسي والاتفاق الإطاري وتجاهل عرابوها لكل رأي مغاير، ومضوا على طريق تعهدات والتزامات لم يفوضهم شعبنا ولا العديد من المنظمات المهنية والمدنية ولجان المقاومة، على أي منها، سيما مفارقتهم لواجب مساءلة من ارتكب جريمة انقلاب 25 أكتوبر وما ترتب عليها وما تلاها من جرائم، أولئك الذين افترضوا أنهم أوصياء على الشعب.
الأولوية الآن لحشد أوسع جبهة لإيقاف الحرب وتدارك تداعياتها التي تنذر بتفتيت الوطن على طريق ومنهج التفريط في وحدة الشمال والجنوب من قبل.
نحن لا نخون ولا نفرض رؤانا وقناعاتنا على أحد ولا نفترض إننا لوحدنا من تتيمم خطاه صواب الطريق، لكننا في ذات الحين تشخص أبصارنا وتستدعي عقولنا (هبة الله لنا) دروس التاريخ وما سطره من عبر جديرة بالاعتبار، حتى لا نقفز في الفراغ ونجتر ونعيد الدوران في الحلقات المفرغة.
▪️إذاً لماذا كان الحوار مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية وفي قلبها الحرية والتغيير المركزي؟
نحن لا نتردد ولا نهاب مجادلة الصادقين من ابناء شعبنا تحت أي إطار اختاروه، حول سبل الخروج من الأزمة غير المسبوقة في تاريخنا.. لكننا لا نرتدي إزارا تضيق مواعينه عن قياس مطلوبات الموقف الوطني الصحيح، ولا نسوق خطأً استراتيجيا يعيد إنتاج الأزمات ويفاقمها، وهذا يعني استعدادنا التام للتنسيق الميداني مع أي جماعة أو افراد يؤدون دورهم بين جماهير شعبنا للخلاص من الحرب وتداعياتها والمضي على طريق تحقيق تطلعات وأهداف انتفاضة ديسمبر الثورية، بالاعتماد على القدرات الذاتية القابلة لتحقيق الممكن ضمن المرحلة، وبدون إسقاط طموحات المستقبل، مع تجنب تداخل الخنادق بعد الفرز التاريخي الذي يرسم خطاه على الأرض وهذا أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا، فلا تجريب للمجرب، أو أوهام ان يصبح من تسبب في الأزمة وأذل الشعب وسرق قوته وتاجر بمقدساته وزرع الفتنة الهوجاء بين ربوعه واهان كرامته وأهرق دماء ابنائه، جزءا من فريق العمل والتنسيق
الميداني.
▪️سؤال أخير أستاذ ابو راس، هناك توقعات بالعودة إلى منبر جدة لاستئناف التفاوض، كيف تنظرون إلى المفاوضات هذه المرة؟
مبدئيا نحن نعتقد ان هذه الحرب لا يستطيع أي من طرفيها حسمها عسكريا، ولذلك نعتقد بأهمية التفاوض بين طرفيها لإيقافها دون أي شروط، ولذلك أي منبر لا يحقق الأهداف المشار إليها أو أي تسوية يفرضها أمراء الحرب أو تتمخض عنها غير ملزمة لنا، فنحن لا تستبدل رهاننا على الإرادة المستقلة لقوى شعبنا بأوصياء من داخل الوطن أو من وراء حدوده، سواء كان ذلك في جدة أو أديس أو الأمم المتحدة، ولا يعني ذلك إننا في عزلة أو مقاطعة للمجتمع الدولي، بل نتعاطى مع كل من يحترم سيادتنا ومصالحنا الوطنية ولا نرهن قرارنا لأحد..
وختاما نقول ان إيقاف الحرب هو بيد الشعب وقواه الوطنية بحشد الإرادة الوطنية في أوسع جبهة للتغيير والديمقراطية.
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


