[ad_1]
في ظل لحظة فارقة يعيشها السودان حيث تتقاطع الرياضة مع السياسة والمجتمع يبرز تقدم في الاندية السودانية في مقدمتها فريق الهلال في دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي ووصول المنتخب الوطني إلى ربع نهائي بطولة الشأن كإنجازات تُلهب مشاعر الجماهير وتبعث الأمل في النفوس هذه النجاحات لا تأتي في فراغ بل تتفاعل مع واقع سياسي معقد ومتقلب وتطرح أسئلة عميقة حول دور الرياضة في بناء الروح الوطنية وتعزيز قيم التنافس الشريف وصياغة صورة السودان في الداخل والخارج في هذا السياق نلتقي الباشمهندس عبد العال يعقوب مكين امين امانة الرياضة والالعاب بالمؤتمر الشعبي لنناقش معه أبعاد هذه اللحظة من أداء الفرق والمنتخبات إلى السياسات الرياضية مرورًا بالإعلام الرياضي وانتهاءً بتأثير الرياضة على عافية المجتمع وروحه العامة.
حاوره : القسم السياسي
ماهي علاقة المؤتمر الشعبي بالرياضة، وهل يمكن فهمها من خلال رؤيته الفكرية والاجتماعية.
المؤتمر الشعبي كامتداد للحركة الإسلامية السودانية يرى في الرياضة وسيلة للعبادة إنطلاقاً من قوله تعالى قل إن صلاتي ونسكي ومحايايا ومماتي لله رب العالمين وهي وسيلة تربي الشباب على الانضباط والتعاون والروح الجماعية وقد استخدمت الحركة الإسلامية في مراحل سابقة الرياضة ضمن أنشطتها الطلابية والشبابية خاصة في الجامعات كجزء من بناء الشخصية الإسلامية المتكاملة.
هل للمؤتمر الشعبي رؤية بشكل مفصل تجاه تطوير القطاع الرياضي.
نعم من حيث البنية التحتية أو دعم الأندية أو الاهتمام بالالعاب الرياضية عامة وتمكين المرأة في الرياضة وهذا يفتح الباب امام مشروع الحزب عن موقع الرياضة في مشروعه السياسي والاجتماعي فهو يهتم بتطور كل الالعاب الرياضية.
المنتخب الوطني في بطولة الشان كيف تقرأ هذه الإنجازات في ظل الظروف الحالية؟
بلا شك ما قدمه الهلال والمنتخب الوطني هو مصدر اعتزاز ودفعة معنوية كبيرة للشباب السوداني هذه الإنجازات لا تأتي من فراغ بل هي ثمرة جهد إداري وفني وانضباط اللاعبين إضافة إلى التفاف الجماهير رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد وصول المنتخب السوداني لربع النهائي رسالة بأننا قادرون على المنافسة قارياً متى ما توافرت البيئة الصحيحة.
في تعريف “أمانة الرياضة والألعاب” ورد الاهتمام بمناشط الرياضة وروحها وخلقها برأيك كيف نترجم هذا التعريف عملياً في واقع الرياضة السودانية؟
الترجمة تبدأ من القاعدة بناء المناهج السليمة في المدارس والأندية تعزيز التربية الرياضية باعتبارها علماً وسلوكاً وليس مجرد مباراة تُكسب أو تُخسر الرياضة أخلاق قبل أن تكون نتيجة وأداء الرياضي يجب أن يعكس روح الانضباط والتعاون نحن بحاجة إلى إعلام رياضي مسؤول لا يلهث وراء الإثارة فقط بل يغرس قيم الروح الرياضية بين الناس.
هناك من يرى أن السياسة تلقي بظلالها الثقيلة على الرياضة كيف تنظر إلى العلاقة بين الراهن السياسي والإنجازات الرياضية؟
لا يمكن فصل الرياضة عن السياسة فالرياضة دبلوماسية شعبية وجسر يربط بين الامم فهي جزء من صورة الوطن حين تكون البلاد مستقرة ينعكس ذلك إيجاباً على الرياضة والعكس صحيح لكن الجميل أن الرياضة تظل مساحة للوحدة الوطنية حتى في الأوقات الحرجة فهي اللغة المشتركة التي تجمع الناس على اختلافاتهم.
ما تقييمك لحال البنية التحتية الرياضية في السودان مقارنةً بمستوى طموحات الجماهير؟
بصراحة البنية التحتية لا تزال دون المطلوب لدينا مواهب كبيرة لكن الملاعب ومراكز التدريب والتمويل لا تواكب الطموحات إذا أردنا استمرارية الإنجازات لا بد من خطط واضحة لتطوير البنية الأساسية وجذب الاستثمار وتبني شراكات حقيقية مع القطاع الخاص.
ماذا يقول أمين الرياضة والالعاب لجمهور الرياضة عامة ؟
للشباب أقول اجعلوا الرياضة وسيلة لبناء الذات وخدمة الوطن وليس مجرد وسيلة للشهرة التزموا بالانضباط والخلق قبل كل شيء أما الجماهير فهي الوقود الحقيقي للرياضة دعونا نرتقي بالتشجيع ليكون محفزاً لا مثيراً للتوتر أو العنف، الرياضة رسالة سلام وبها يمكن أن نصنع وطناً معافى روحاً وجسداً.
[ad_2]
Source


