[ad_1]

معركة الفاشر ستفرض قريباً معركة الخرطوم، حواري مع صحيفة “Midiactu” الفرنسية
1️⃣ ألقت معركة الفاشر بتطوراتها المتسارعة ضوءاً على معترك سياسي- أمني-إستخباراتي أمام المؤسسة العسكرية السودانية تشير الوقائع الأخيرة أنها تجتازه بثبات، وتسير في صالح #الجيش_السوداني ، فإستمرار نجاح القوات المسلحة السودانية في تكبيد مليشيا الدعم السريع خسائر مادية وبشرية متواصلة كان له تأثير إيجابي لمسناه حتى في تغيير لغة بعض المنابر الإعلامية التي كانت حتى عهد قريب تحاول إخفاء دعمها للمليشيا، ظناً منها بأن خلق إنتصارات “إعلامية” وهمية عشوائية لصالح وليدها المنتظر “الدعم السريع” سيساهم في تغيير قواعد اللعبة النفسية والعسكرية على الأرض، تناست وربما جهلت تلك المنابر ومن يقف ورائها بأن الوطن في فلسفة بعض الشعوب ليس هو ذلك الركن الذي نلوذ إليه كلما تصاعدت أطماعنا إقتراباً من السلطة، وليس هو الوجهة التي نتقاتل فيها لإقتناص وجاهة إجتماعية نداري خلفها نواقص أنفسنا، وليس هو المقام الذي نتبارى فيه كذباً وتشدقاً بما لا نشعر به إرضاءاً وتحقيقاً لجموحنا المادي، بتلك الكلمات الموجزة بدأت حديثي مع المحاور الفرنسي في صحيفة “Midiactu” الفرنسية الذي بادرني بسؤالين حول إحتدام معركة الفاشر مع قرب زيارة #البرهان للولايات المتحدة، وإنخراط “ياوندي” السلبي في الأزمة السودانية.
2️⃣ يدرك قادة المؤسسة العسكرية السودانية حقيقتان:
🔆 الأولى: أن الأطراف الدولية الفاعلة في الساحة السودانية “واشنطن، بريطانيا، فرنسا” وإن كانت متوافقة ضمنياً على إقرار لم تعلن عنه وهو إستحالة هزيمة الجيش السوداني في هذه الحرب إلا إنها ما زالت تنتظر ما الذي ستؤول إليه الأمور في معركة #الفاشر حتى تبدأ بعدها برسم الملامح والنتائج المحتملة للإجتماع المرتقب مع رئيس مجلس السيادة الإنتقالي وقائد القوات المسلحة السودانية الرئيس “عبد الفتاح البرهان” الذي سيعقد الشهر الجاري في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي لابد من المحافظة على المكتسبات التي حققها الجيش السوداني مؤخراً ورديفه من القوات المشتركه والعمل على توسيعها لمضاعفة فرص إلجام الطامحين لتغيير قواعد اللعبة السياسية والأمنية والإجتماعية لصالح مليشيا الدعم السريع.
🔆 الثانية: إعادة رسم الخارطة الدولية المستقبلية في سودان ما بعد البشير لن تحدده معركة الفاشر فقط بل ستفرضه قريباً معركة الخرطوم، فإستعادة العاصمة السياسية ومرافقها الرسمية وضواحيها للسيطرة الكاملة للمؤسسات السودانية الوطنية هو المطلب الجمعي والشعبي الأول إيذاناً بدحر الجنجويد والقضاء عليه، وعليه لابد من القيادة السودانية التمسك بالمطلب الذي توافق عليه الشعب السوداني كله ومفاده : لا عودة لما قبل 15 أبريل 2023، والتوافق الكامل على إنهاء مليشيا الدعم السريع ونزع سلاحها بعد إدراك العالم أجمع بأن لا مستقبل لسودان جديد مستقر بوجود تلك المليشيا، خاصة أن طرح فكرة إدماج قوات #الدعم_السريع في الجيش السوداني لم تعد مقبولة شعبياً، وتدرك واشنطن بأن عملية إقصاء مليشيات الدعم السريع عن المشهد السياسي السوداني وإن كانت ليست مستحيلة إلا أن الظروف المحيطة اليوم بالدولة السودانية وتنامي عمليات الإمداد العسكري للمليشيات تجعل الإقصاء صعباً، حتى وإن إندمجت تلك الميلشيات في صفوف المؤسسة العسكرية الوطنية السودانية فستبقى مليشيات “غير وطنية”، وبالتالي هي قادرة على الإنشقاق عن الجيش وإعادة ترتيب صفوفها وفرض واقع جديد متى ما تسنى لها ذلك، وبالتالي لابد من جدية واشنطن في تجفيف منابع الإمداد العسكري للمليشيات وهذا ما فشل المبعوث الأمريكي إلى السودان “توم بيريللو” في تحقيقه حتى الأن، وهو ذات السبب الذي يدعم صحة الأنباء المتواردة بإقالة “بيريللو” بعد الإنتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم مما يعني إنتظار مصداقة الكونجرس الأمريكي لمدة لا تقل عن سته أشهر كأقل تقدير حتى يتم تعيين مبعوث خاص للسودان. ⏪️⏪️ يتبع
#السودان #الفاشر_مقبرة_الجنجويد #افريقيا #تشاد #جيش_السودان #ليبيا #الفاشر #الخرطوم #جيش_واحد_شعب_واحد #بورتسودان #البحرين #السعودية #الامارات #الامارات_اليوم #الجزائر #موريتانيا #لبنان #المغرب #الخليج_العربي #أمينة_العريمي #اليمن #الصومال #البحر_الأحمر #الدعم_السريع_مليشيا_ارهابيه #تونس #الجيش_السوداني #القوة_المشتركة #مقالات #عُمان #قطر
[ad_2]
Source by Dr.Ameena Alarimi


