[ad_1]




بسم الله الرحمن الرحيم
خطاب الجلسة الافتتاحية لاجتماع قوي الحرية والتغيير المنعقدة يوم الاربعاء ١٥ نوفمبر ٢٠٢٣م بالقاهرة جمهورية مصر العربية – م. تقديم صديق الصادق المهدي
السادة والسيدات رؤساء وقيادات الأحزاب وحركات الكفاح المسلح والقيادات النقابية والمدنية لمكونات قوي الحرية والتغيير
السادة والسيدات الكادر القيادي للحرية والتغيير من عضوية المجلس المركزي والمكتب التنفيذي
الحضور الكريم من عضوية مكونات قوى الحرية والتغيير الحضور في هذه القاعة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اسمحوا لي في مستهل هذا الخطاب الترحم على الشهداء، ضحايا الحروب والصراعات في السودان من عسكريين ومدنيين الذين استشهدوا طيلة حقبة تلك الحروب واخرها حرب الخامس عشر من أبريل ،وأن نترحم أيضا علي كل الشهداء من أجل الحرية والسلام والعدالة في مشوارنا الطويل لأجل الكرامة والحريات والدولة المدنية الديمقراطية ، وأن أتقدم بالأمنيات العاجلة بعودة كل المفقودين ومعرفة ظروف الاختفاء وكشف مصيرهم، والأمنيات بعاجل الشفاء لكل الجرحى والمصابين والمناداة بالحرية لكل المعتقلين والمعتقلات من المدنيين غير المنخرطين في الحرب.
السيدات والسادة بمختلف مقاماتكم
ينعقد هذا الاجتماع وحرب منتصف أبريل تدخل اليوم شهرها الثامن، وفي كل يوم يمضي تتأكد صحة موقفنا المناهض لها قبل اشتعالها، والعمل على تجنبها خلال المرحلة الانتقالية، ثم بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، وخلال مرحلة الاتفاق الإطاري قبل اندلاع الحرب ثم بعدها ،لذلك نقول من واقع نتائج هذه الحرب وتداعياتها على المواطنين المدنيين الذين تعرضت أرواحهم وممتلكاتهم لانتهاكات فظيعة وجسيمة تتطلب تحقيق العدالة الانتقالية بمفهومها الواسع الذي لا يقتصر علي محاسبة مرتكبي التجاوزات وانما يتضمن الشق المعنوي لضحايا التجاوزات بالإعتذار عنها وطلب العفو والصفح والندم عليها وجبر الضرر والتعوبض عنها لضمان عدم تكرارها مستقبلا.
السيدات والسادة الحضور الكريم بمختلف مقاماتكم
إن خارطة طريق المستقبل واضحة للعيان ويُرسم على خطاها ويؤسس على لبناتها سودان ما بعد الحرب باذن الله تعالي، والقائم على تأسيس جيش واحد مهني قومي، وقوات نظامية قومية احترافية تؤدي مهامها وفقا لأحكام الدستور وخاضعة للمؤسسات الدستورية المدنية ولا تنخرط في السياسة ولا تمارس التجارة ،وتكوين مؤسسات حكم مدنية انتقالية في كل مستويات الحكم بمشاركة كل قوى الثورة والانتقال لا يعزل منها إلا حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته على رأسها ما يسمى بالحركة الإسلاموية السودانية ودعاة الحرب المنخرطين فيها والمحرضين عليها بحيث تتولى تلك المؤسسات تحقيق مهام ثورة ديسمبر في الحرية والسلام والعدالة وتفكيك التمكين بجانب المهام المستحدثة في إعادة الإعمار وجبر الضرر والتعويضات وكل أعباء تأسيس الحكم الانتقالي وصولاً لإنتخابات عامة حرة ونزيهة بمشاركة كل السودانيين والسودانيات بأوسع تمثيل لهم/لهن.
إن إنهاء الحرب يتطلب وحدة حقيقية للقوى الديمقراطية والمدنية، تتولى مهام إعادة التأسيس وتجاوز آثار الحرب وهو ما تمت بلورته في اجتماعات أديس أبابا الأخيرة التي فتحت الطريق أمام تأسيس تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) ومؤسساتها القيادية بمشاركة فاعلة لقوى الثورة من أحزاب وحركات الكفاح المسلح والنقابات والمجتمع المدني ولجان المقاومة ، إننا نشدد على التزامنا التام بالعمل بكل جد والتزام صادقين في استكمال هذه الخطوات وصولاً لإنعقاد المؤتمر التأسيسي الأول من أجل تأسيس إطار شعبي ممتد الجذور عميق الإمتداد واسع التمثيل للسودانيين والسودانيات داخل الوطن بأقاليمه وولاياته المختلفة ومعسكرات النزوح واللجوء وأبناء وبنات المهجر ،إننا ننظر لقوتنا في الحرية والتغيير وتطور الأداء الخاص بناء بوصفه أحد عوامل تقوية تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية وكل التيار الديمقراطي في وطننا المناهض للانقلابات والحروب والغلو والتطرف والإرهاب.
السيدات والسادة
يناقش هذا الاجتماع الذي تشارك فيه مكونات قوى الحرية من أحزاب سياسية وحركات كفاح مسلح ونقابات وقوى مدنية عدد من الأجندة السياسية والتنظيمية المرتبطة بالحرية والتغيير وسبل تطوير رؤاها وأدوات عملها بما يعزز فعاليتها ويمكنها من استكمال دورها في مهامها التاريخية في لعب دور فاعل في وحدة القوى الديمقراطية والمدنية وقوى الثورة والانتقال لإنهاء الحرب وتحقيق السلام واستعادة الانتقال الديمقراطي واستكمال أهداف وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة وتفكيك التمكين.
يناقش هذا الاجتماع رؤى الحرية والتغيير في ما يتصل بالأوضاع الإنسانية ومعاناة المواطنين في مناطق الحرب ومواقع النزوح واللجوء ومعاناة السودانيين في الولايات والأقاليم عطفاً على تدهور الوضع في مجالات الصحة
[ad_2]
Source by حزب الأمة القومي


