[ad_1]

مرور«6» سنوات على مجزرة فضّ الاعتصام في ظل اتساع دائرة الموت والانتهاكات في السودان
في الذكرى السادسة لها، لا تزال قضية مجزرة فضّ اعتصام القيادة العامة التي نفّذت في عهد المجلس العسكري الانتقالي المحلول، عالقة في رفوفٍ مغبرة، طواها غبار الزمن والحرب التي أفرزت بدورها ملفات عدلية جديدة وصرفت الأنظار عن الجرائم المرتكبة ما قبل 15 أبريل 2023، في ظل غياب نظام حكم ثابت ومؤسسات عدلية مستقرة في البلاد.
لكن ذاكرة أهالي الضحايا لا تزال حية، ومطالبهم بالقصاص لم تفتر. يقول فرح عباس، والد الشهيد عباس الذي كان من بين ضحايا فضّ اعتصام القيادة العامة في الخرطوم في 3 يونيو 2019 في إفادة سابقة لبيم ريبورتس: «نحن نتمسك بحقنا في عدم الإفلات من العقاب، ومحاسبة كل المتورطين، ابتداءً بمن أصدر الأوامر إلى منفذي المجزرة. وستظل الذاكرة السودانية متقدة، وتُورَّث هذه المطالب جيلاً بعد جيل، حتى لا يتكرر الحدث».
ورغم مرور ست سنوات، لم يُحاسب أي من المسؤولين عن مقتل عباس وأكثر من مئة من رفاقه المعتصمين سلميًا.
وتأتي الذكرى السادسة لمجزرة فض الاعتصام في وقت تصاعدت فيه الانتهاكات ضد المدنيين في السودان، إلى أن بلغت حدّ قتل الآلاف في فترة محدودة من الوقت كما حدث في مدينة الجنينة بغرب دارفور، إضافة إلى آلاف القتلى ومئات من ضحايا الاغتصاب والعنف الجنسي، في ظل حرب شاملة دخلت عامها الثالث.
ومع استمرار الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع، اتسعت رقعة الانتهاكات لتشمل ملايين السودانيين في مختلف المناطق، وأصبح الإفلات من العقاب أكبر من أي وقت مضى، وسط انهيار شبه كامل لأجهزة العدالة.
الجدير بالذكر أن الوثيقة الدستورية التي حكمت الفترة الانتقالية شهدت تعديلًا في فبراير الماضي في المادة المتعلقة بمجزرة 3 يونيو 2019، إذ حذف البند (16) في المادة (8) من الوثيقة، والمتعلق بالتحقيق في مجزرة القيادة العامة، بنص «العمل على إنهاء الحرب وتقديم كل من أرتكب جرائم في حق الشعب السوداني على العدالة وفقاً للقانون»، وكأن دماء السودانيين التي سالت في الحرب تمحو الدماء القديمة التي سالت في المجزرة.
لقراءة التقرير كاملًا:
#فض_اعتصام_القيادة #السودان #بيم_ريبورتس #Sudan #KeepEyesOnSudan
[ad_2]
Source by Beam Reports


