[ad_1]
*الفاشر تحترق: صرخة أخيرة قبل أن يبتلع الصمت الجميع*
كتب: محمد الأمين عبدالعزيز
*في الفاشر*، تُذبح الإنسانية على مرأى ومسمع من عالم منافق أصمّ. ليست معركة، بل هي إبادة جماعية مكتملة الأركان ترتكبها مليشيا الدعم السريع؛ ضد مدينة تحولت إلى أكبر سجن مفتوح في العالم. كل قذيفة لا تسقط لتهدم جدارًا، بل لتغتال حلمًا وتاريخًا ووجودًا. ببطولة تتحدى المنطق، يقف رجالها ونساؤها وأطفالها على خط النار الأخير، يواجهون بصدور عارية آلة قتل لا ترحم، في معركة “نكون أو لا نكون” ضد مؤامرة تستهدف محو شعب بأكمله من الوجود.
أين هو *الضمير الإنساني* الذي يتشدقون به؟ أين المواثيق والقوانين الدولية أمام أشلاء الأطفال المتناثرة وجثث الأبرياء الملقاة في الشوارع؟ لا يقتصر الأمر على القتل بالقذائف، بل بالخنق المتعمد عبر حصار يمنع كل مقومات الحياة، ليتحول الجوع والعطش إلى سلاح إبادة صامت. إن كل من يراقب هذا المشهد المروع ويصمت، هو شريك مباشر في الجريمة؛ فصمتكم هو الغطاء الذي يسمح للمجرمين بالاستمرار في طقوس موتهم الدموية.
إن *المسؤولية التاريخية* اليوم تقع على عاتق القوات المسلحة السودانية وقيادتها والقوات المشتركة وكل شريف قادر على حمل السلاح. لم يعد مقبولاً أو منطقياً أن تظل القوات العسكرية في الشمال والوسط والشرق في مواقعها بينما تُباد الفاشر وتُستباح دارفور. إن الواجب الوطني والمصيري الآن وفوراً هو تحريك الجحافل والاعتاد نحو دارفور. كل ساعة تأخير تُكتب بدماء الأبرياء، وكل تردد هو خيانة لتضحيات الصامدين في الفاشر.
*المعركة واضحة* والهدف واحد: الزحف نحو الفاشر لفك الحصار وتطهير كل شبر من أرض دارفور من رجس هذه المليشيا الإرهابية. لا قيمة لأي نصر في أي جبهة أخرى إذا سقطت الفاشر.
إنها *معركة البقاء والشرف والوجود*، وهي دعوة لكل جندي وضابط في القوات المسلحة بأن وجهوا بنادقكم نحو العدو الحقيقي، فهناك في الفاشر يكتب التاريخ، إما بنصر مؤزر أو بعار أبدي. فلتكن الفاشر شرارة تحرير السودان الأكبر.
#الفاشر_تنادي
#النداء_الاخير
[ad_2]
Source


