[ad_1]
العجز المقنع بالشعارات من قطع العلاقات إلى تحالفات الدم والخذلان
بقلم: د/ امتثال بشير
“آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان”
حديث شريف
في وقت تتعالى فيه شعارات “المقاطعة” و”الكرامة الوطنية”، يلجأ بعض من تلطخت أيديهم بدم.اء الأبرياء، إلى حيل إعلامية ودبلوماسية لا تخدع أحداً؛ كأن تقطع العلاقات مع الإمارات اليوم _ وليس دفاعا عن الإمارات او تبريرا لأي تدخل أجنبي.
لا يعتبر موقفا مبدئيا بل غطاء للهروب من عجز واضح عن تحقيق ما توهم أنه قادر على إنجازه في أيام، بينما الح.رب ما زالت تحرق البلاد.
جملة تساؤلات؛ عل الإجابة عليها تقف شاهدا على ما اقترفوه من فظائع يندى لها الجبين؛ ويكشف عوراتهم ويؤكد سؤواتهم.
هل ننسى من صافح بنيامين نتنياهو، ولا زالت يداه تقطران من دم.اء الفلس.طينيين، واللبنانيين، والسوريين؟
من وقّع على اتفاقات إبراهيم، وفتح أبواب السودان للتطبيع والتعاون الأمني، وسحب قرار مقاطعة إسرائيل لسنة 58؟
من سمح لطائرات الاحتلال أن تضرب قرب بورتسودان، بزعم استهداف قوافل دعم للمقاومة؟
من يكيل المدح لمن قصف مصنع الشفاء ومجمع اليرموك الصناعي؟
هو ذات العدو، الذي شارك في غزو العراق، وسحب بلاده من منظمات الإغاثة الأممية، فقط لأنها طالبت بالاعتراف بدولة فلس.طين. ولا زال يواصل تقديم المال والسلاح والدعم السياسي للكيان الصuيوني، مبررا ج.رائمه في غ.زة والضفة وسوريا ولبنان.
فأي “مشروعية” أخلاقية يمتلكها هذا، ليخفي خلف الشعارات إخفاقاته في إدارة شؤون الح.رب والسلام؟
إن من دبر مج.زرة القيادة العامة، وانقلب على السلطة الانتقالية في “25 أكتوبر 2021″، هو من أشعل نيران الح رب الحالية، وأسهم في سفك دم.اء أبناء دارفور، وشرع الك.راهية وخطاب العن.صرية عبر “قانون الوجوه الغريبة”، ولم يتردد في استخدام الأسلحة الكيماوية، ج.ريمة مكتملة الأركان.
يعد قرار إخلاء الخرطوم من المقرن غربا إلى القيادة شرقا ومن شارع النيل إلى حديقة القرشي، بذريعة إعادة تاهيل العاصمة الإدارية، يعد
اعترافا ضمنيا بج.ربمة استخدام الأسلحة الكيماوية.
وإن كان الرئيس الراحل جعفر نميري قد فشل عام 1979 في قمع أصوات المقاومة الوطنية والتقدمية بقطع العلاقات مع العراق، فإن قائد انقلاب أكتوبر وح.رب أبريل الحالية، لن تنطلي عنترياته على وعي الشعب، خاصة ثوار انتفاضة ديسمبر الذين ما زالوا يقاومون كل أشكال القمع والخذلان.
ختاما
العزة السياسية لا تصنعها الشعارات ولا المواقف المرتجلة، بل تصنعها المواقف المبدئية التي تنحاز للشعوب لا للجلادين. وما يجري اليوم هو محاولة يائسة لإلباس الهزيمة ثوب البطولة؛ كما أن خيانة الأمة تمثل الوجه الاخر للخيانة الوطنية.
كسرة أخيرة
كل الأحزاب والكيانات المؤمنة بالتطبيع مع الكيان الصuيوني؛ عليها طرح مشروعها على قواعدها وإنزاله ضمن برامجها الآنية، والانتخابية مستقبلا.
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


