[ad_1]

■ ما يحدث في ولاية الجزيرة هذه الأيام ملحمة أخرى من ملاحم التآزر والتعاون المجتمعي في السودان وتأكيد على قيم راسخة في تربة هذه الأرض الطيبة وإنسانها النبيل.
■ الصورة تكفي.. ولحظات الاستقبال العفوي و(المقالدة) الدافئة والصادقة قالت بلسان المشاعر والكرم.. مليون كلمة.
■ الحدث بدأ من فكرة رائعة تعكس اهتمام ولايتي الخرطوم والجزيرة بمستقبل الطلاب الذين فاتهم قطار امتحانات الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة بسبب ظروف عودة أهلهم إلى الخرطوم من بلدان ومناطق النزوح بسبب الحرب. تم الاتفاق على خارطة طريق متكاملة بين الخرطوم والجزيرة وفيها الموافقة على التحاق طلاب الخرطوم بامتحانات الأساس بالجزيرة والتي بدأت اليوم السبت وهي آخر امتحانات ولائية لمرحلة الأساس بالسودان.
■ اللوحة الإنسانية لهذا الحدث بدأت بقرار توزيع الطلاب على مراكز الامتحانات المحددة بقرى ولاية الجزيرة.. المفاجأة أن أهل هذه القرى انتفضوا كرماً وشجاعة وأعدوا غرف طوارئ لاستقبال الطلاب وأسرهم مع كامل الضيافة حتى نهاية فترة الامتحان.
■ من النماذج النّديّة لهذا الكرم السوداني الأصيل ما حدث ويحدث في قرية أم دقرسي، والتي كان نصيبها 500 تلميذاً وتلميذة، إضافةً إلى المرافقين من آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم. أهل أم دقرسي أعدوا نُزل الضيافة. تم توزيع التلاميذ ومرافقيهم على بيوت القرية التي رفض أهلها في إباء أي دعم مادي أو عيني من ولاية الخرطوم. سيتلقى التلاميذ خدمات الرعاية الصحية من المركز الصحي للقرية الذي تم تجهيزه بالكامل لخدمة الضيوف. ستتم معاملة التلاميذ الضيوف بذات المعاملة التي يتلقاها طلاب القرية، وخاصة في مراجعة الدروس قبل الامتحانات.
■ في أم دقرسي، تم استقبال القادمين الأعزاء داخل فريق الشيخ أحمد وديونس، أحد رموز الصلاح والفلاح بالسودان عامة وأم دقرسي خاصة.
■ إنها صورة من صور التحول الاجتماعي في مجتمعنا، والذي أثبت أنه في الشدة بأس يتجلى، وفي ساعات الكرم والضيافة (يفرد قلبه ويفرش روحه) للضيوف، يتقاسم معهم نعمة العافية قبل لقمة العيش.
[fb_vid id=”637517676065995″]
[ad_2]
Source


