المؤتمر العام الثاني للجبهة الشعبية.. حراك تنظيمي ومشورة واسعة
بقلم✏️ : عمر دمباي
تستعد الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بقيادة الأمين داؤود، لعقد المؤتمر العام الثاني، في تقديري إن قيام المؤتمر في هذا الظرف والتاريخ يشكل نضج تجربة الجبهة الشعبية رغم قصر عمر التنظيم، حيث فشلت تنظيمات سياسية كبيرة وعريقة في الأقدام على الخطوة فأحزاب مثل: ( الاتحادي، الشيوعي، حزب الأمة)، وغيرها لم تستطيع أن تتمكن من عقد مؤتمراتها العامة لسنوات.
بهذه الخطوة تضع الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة نفسها في الطريق الصحيح من خلال تأكيد قدرتها على التواصل والبناء مع الآخر بعيداً عن انتظار الغير لينوب ويقرر في شأن مشاكل وقضايا أهل شرق السودان.
إن عقد المؤتمر الثاني بكل تأكيد يساعد على تحقيق مشورة واسعة لقواعد التنظيم، وفتح المجال أمام الشباب واشراكهم لقيادة دفة التنظيم، وافساح المجال لكل من كان له رأي في عمل الجبهة الشعبية خلال الفترة الماضية وقول رائه بكل وضوح وصدق الأمر الذي يساعد في ضخ دماء وأفكار جديدة .
المؤتمر يمثل فرصة جيدة لمناقشة العديد من القضايا التي تهم قواعد الجبهة الشعبية مثل ملف الدمج والتسريح لتحقيق التوازن الواضح بالنسبة لوجود أبناء الشرق في المنظومة الأمنية، بجانب مناقشة ضعف وجود أبناء الشرق في الخدمة المدنية، فضلاً عن مسألة وحدة الحركات المسلحة في إقليم شرق السودان.
في تقديري إن قيام المؤتمر العام الثاني يشير بوضوح إلى قدرة الجبهة الشعبية على تنظيم صفوفها ومواصلة قيادتها لعملية الحراك في شرق السودان، حيث ظلت الجبهة الشعبية منذ العام 2019م هي الفعل وما دونها رد فعل لكل ما يصدر وينتج عنها.
أغسطس 2025م .
Source