[ad_1]

*الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل”: يجب ربط أهداف مؤتمر باريس بجدية وأولوية العمل على وقف الحرب*
*المهندس عادل خلف الله: استبعاد سلطة الأمر الواقع وطرفي الحرب عن المشاركة والمشاركة الحصرية يضعف فرص الوصول للهدف المعلن.*
*”الهدف” – راديو دبنقا*
قال الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل” المهندس عادل خلف الله إن استبعاد سلطة الأمر الواقع وطرفي الحرب، عن المشاركة في مؤتمر باريس للقضايا الإنسانية غض النظر عن المبررات، والمشاركة الانتقائية شبه الحصرية للسودانيين، يضعف فرص الوصول للهدف وتحقيق وصول المساعدات، فقد أعطى استبعاد طرفي الحرب مبرراً، مضافاً لعدم التعاون مع ما يتمخض عنه المؤتمر في جانب المساعدات، بيد أن ممارسات طرفي الحرب، العملية، طيلة عام من حربهما التدميرية العبثية، أكدت على عدم حرصهما على حماية المدنيين وصيانة حقوق الإنسان والحفاظ على البنى التحتية والأعيان المدنية، بما فيها مخازن الغذاء الوطنية وتلك الخاصة بالمنظمات، كما حدث غربي أمدرمان، وشرقي الأبيض، والعديد من مدن دارفور، والتي ينص عليها القانون الدولي لحقوق الإنسان، كما أنهما ظلا يتبادلان الأدوار في منع وصول المساعدات حسب مواقع السيطرة والانتشار.
وأكد المهندس عادل خلف الله في حديث لـ”راديو دبنقا” أهمية قيام المجتمع الإقليمي والدولي والمساهمات الوطنية في استقطاب التمويل والدعم أولا، اللازم لإيصال المساعدات الإنسانية والخدمات للمتأثرين بحرب التدمير العبثية في السودان والتي دخلت عامها الثاني ليست محل اختلاف، مشيراً لضرورة ربط هذا الهدف بجدية وأولوية العمل لوقف الحرب وبلا شروط باعتبار أن ضمان انسياب ووصول المساعدات والخدمات لنحو “18” مليون مواطن، بين نازح ومهجر ولاجئ ومحاصر وتحت القصف وبلا مصدر دخل، يتطلب فيما يتطلب، التزام وتعاون طرفي الحرب على الأرض وبمصداقية لضمان وصولها لمستحقيها وعدم تسربها للأسواق كما حدث أو توظيفها لتمويل استمرار الحرب، وهو ما يتطلب ابتداع آلية شعبية لذلك.
ذلك في التقدير، ما كان ينبغي مراعاته من قبل منظمي المؤتمر الدولي، حتى لا يبدو توجهاً سياسياً فرنسياً- أوروبيا يتخفى وراء المساعدات التي تقدر بنحو “3.5” مليار دولار (حسب بعض التقارير) ولبلوغ أهداف سياسية خاصة في إفريقيا عبر بوابة الحرب في السودان، وتمهيد لإضفاء مشروعية على توجه اقتصادى لما بعد الحرب وإعادة الإعمار.
ولفت الناطق الرسمي باسم حزب البعث عادل خلف الله إلى أن النتائج العملية لسلسلة المؤتمرات التي عقدت باسم أصدقاء السودان وشركاء التنمية بعد السقوط السياسي للإنقاذ وخلال الفترة الانتقالية للمفارقة بين الوعود والنوايا المعلنة والسقوف العالية، وتدني سقوف الوفاء بالوعود التي لم تتجاوز “20%” . كوعود إعفاء ديون السودان الخارجية، حيث تجاوزت حكومتي د.عبد الله حمدوك تنفيذ ما طلب منها ونفذت، إنهاء الدعم، تحرير سعر الصرف، توحيد سعر الصرف، إبرام برنامج “Smp” لإشراف موظفي صندوق النقد على “الإصلاح الاقتصادي”، بسرعة تاريخية، ودون مراعاة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الهشة، كما قال مدير البنك الدولي في كلمته في إحدى تلك المؤتمرات، إضافة إلى سداد ديون صندوق النقد والبنك الدوليين بقرض تجسيري، ودفع “335” مليون دولار كتعويض في قضية المدمرة كول، التي طوى القضاء الأمريكي ملفها، ومع ذلك لم يصل الدائنين وصندوق النقد مع السودان لنقطة التنفيذ ( completion point) حتى انقلاب “25 اكتوبر 2021م”، في حين أن الصندوق والدائنين وصلوا لتلك النقطة خلال “6” أشهر مع عدد من الدول منها دولة إفريقية ودون تلك الشروط القاسية.
ويضاف لذلك الوضع في الحسبان تردي الأحوال الاقتصادية في أوروبا، والاقتصاد العالمي عموما، جراء استمرار الحرب في أوكرانيا، وتراجع وفاء العديد من الدول، بما فيها أمريكا، بالتزاماتها تجاه منظمات الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الإقليمية. وهو ما يشير إلى تواضع التمويل المأمول أو المتوقع لمؤتمر باريس رغم عمق الأزمة والمعاناة والدمار والتخريب الذي تعرض له السودان وشعبه.
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


