[ad_1]
دكتور نادر العبيد يكتب
“قحت” ومن والاها يستغرقون في الاتهامات الجزاف :
أين هذا النبت الشيطاني من جرائم تبحث عن مصطلح يشبه فظاعتها !
—————–
* وما تزال أذناب المنبتين من “قحت” تستغرق في التلفيق الصراح حول مقتل فرد أو سجن أو تعذيب هو في خيالهم المعطون في صنوف الخيانة ، ومستنقعات التشكيك في جيش البلاد ، ومن أهل النخوة من هبوا للمدافعة الحقة باذلين الأغلى لدحر الأشرار ورد الاعتبار .
* وليس بمستغرب أن يتغاضى هؤلاء عن جرائم ما تزال القواميس تبحث عن مفردات تلائم فظائعها غير المسبوقة في تأريخ الحروب .. جرائم تتجاوز قبحها بسنواتٍ ضوئية ما اتفق على تصنيفه ك”جرائم” أو “فظائع” أو “انتهاكاتٍ” ، ويحار التقرير في إيجاد مصطلح يفلح في توصيف مفارقتها لكلما هو إنساني.
* وتستغرب أن تبلغ “قحت” وهي تتمرغ في الذل ، وتغالط وقائع تعترف بها المنظمات الدولية ، والإقليمية ، وغير الحكومية ، وأشهر وسائل الإعلام العالمية ! .. كيف ؟ .. ولمصلحة من ؟ .. ومن يصدقها ؟ .
* هل من رادع ، فردٍ يلمسه الرشد ، وتستيقظ فيه بعض الحمية ليوقظهم من ذلك التهافت الوضيع ؟ ..
* يتباكون على قتيل أو سجين ويلطمون الخدود ويشقون الجيوب على تلفيقات متباعدة تفتقر أدنى شروط الإثبات ! ..
* يتناسى هؤلاء مجازر ود النورة ، والهلالية ، والجموعية ، وصالحة ، وكردفان ، وحصار الفاشر وتجويعها عبر حصار لم يخلف لهم طعاما سوى علف المواشي ! .
* وأي ضمير يسقط سهوا كل مقاطع الفديو لأعزلٍ يتوسل لجلاد أخرس وحوله عصبة من مصاصي الدماء ، يتوسل اليه أن لا يقتله قبل أن ينهمر مطر الرصاص على الجسد المعنى ! .. كم من تلك المقاطع عافتها الأعين كونها لا تشف عن أي معنى بشري ! ..
* “قحت” تتنازل طوعاً عن شرف حرائر تساقط من حولهن الرجال وأغضين لهتك العرض ليس أدنى .. يتناسى هذا الكيان تقارير تؤكد أن ما يتجاوز 50 ألفا من المفقودين لم يترك لهم شتات المليشيا سوى صورا يتبادلها الآباء والأبناء والأمهات بدمعٍ سخين تتلاصف بروقه كل صباح ويفيض كما سيول ولاية نهر النيل في أغسطس الماطر .. مفقودون ولا أثر ! ..
* ثم أن النفر المنبت يتناسون معتقل الرياض كرمز للحقد المتوحش، شأنه شأن مئات سجونهم.. يتناسون المقابر الجماعية ، والأسرى الذين حررهم الجيش ليجدهم هياكل عظمية ، وبعضهم لفظ أنفاسه بعد تحريره جراء كل صنوف التعذيب.
* التأريخ يعلمنا أن ثم اصطلاح على أن هناك ما يسمى أخلاق الحرب ، بيد أن حرب الجنجويد خرجت على كل مألوف بشري ، وسجلت على أنها سابقة في التأريخ لسلوك شياطين الإنس ، كونها حرب لاستئصال شعب بأكمله .
* قف ؛ لكنها الدائرة دارت عليهم يوم أن بذرت حمية الكاكي لقاح القدح في عصب الكتائب ..
* قف ؛ ويقسم أهل البلاد أن مصير “قحت” هو مصير ذراعها العسكري .. وغداً يكون العدل فيصلنا وتنتصب المشانق .
[ad_2]
Source


