الجريدة هذا الصباح.. تعيين لواء واحد بجهاز الأمن لا يمكن أن يرجّح خطة الإصلاح ب…

[ad_1]
الجريدة هذا الصباح..
تعيين لواء واحد بجهاز الأمن لا يمكن أن يرجّح خطة الإصلاح بما يخدم البرهان في اختباره الدولي!!

أطياف
صباح محمد الحسن
الاختبار!!
طيف أول:
الخطيئة التي تشظّى بها البوح عندما تقازمت أمامها الأعذار، أيُّ شك هذا الذي أذاب نداء الأوطان التي تئنّ من الوجع!!

وقد لا ينتهي الأمر بإصدار رئيس المجلس الانقلابي عبد الفتاح البرهان قرارًا بتعيين اللواء عبّاس محمد بخيت نائبًا لمدير جهاز المخابرات العامة، إلى جانب اللواء محمد عبّاس اللبيب، ليُصبح للجهاز نائبان في منصب نائب المدير.
ولا ينتهي، لأن جدّية البرهان في تنفيذ الخطة الدولية يعضدها موقفه من جهاز الأمن والمخابرات ، الذي يُنظر إليه دوليًا بوصفه أحد الركائز المؤسسية التي تجسّد الامتداد البنيوي العميق لتنظيم الإخوان المسلمين داخل السودان.
فقد شكّل هذا الجهاز، عبر عقود، ذراعًا تنفيذية ذات طابع أيديولوجي، لا تقتصر وظيفته على حفظ الأمن فحسب، بل تتعداها إلى ترسيخ النفوذ التنظيمي، وإعادة إنتاج الهياكل السلطوية بما يخدم المشروع الإخواني في صورته السياسية والأمنية، بالإضافة إلى قبضته على الدولة اقتصاديًا وسياسيًا.
وتتجلّى هيمنة جهاز الأمن على مفاصل الدولة بوضوحٍ بالغ، إذ يمدّ نفوذه إلى شتى القطاعات الحيوية، بدءًا من الاقتصاد والتجارة والاستثمار، مرورًا بمنظومات المعلومات والاتصالات، والصناعات الدفاعية وقطاع المعادن ،. ولا يقف الأمر عند حدود البنية التحتية للدولة، بل يتعداها إلى الأجهزة النظامية وعلى رأسها جهاز الشرطة، كما يفرض سطوته على المشهد الإعلامي برمّته.
فالجهاز لا يكتفي بالإشراف، بل يتولى التمويل المباشر لمعظم المنصات الإعلامية، والأجهزة الإعلامية التقليدية بما في ذلك التلفزيون القومي، ويضطلع بدورٍ محوري في دعم الغرف الإلكترونية والمنابر الرقمية، التي تتبنى في كثير من الأحيان خطابًا مشحونًا بالعنصرية والكراهية. وتُظهر المؤشرات أن العديد من هذه المنابر لا تتحرك من تلقاء نفسها، بل تعمل وفق توجيهات دقيقة وخطط ممنهجة تُدار من خلف الستار بواسطة الجهاز ذاته.
حتى أن بعض المنصات التي تتحدث باسم الثورة، وتدّعي الانحياز إلى مطالب الجماهير زيفاً ليست بمنأى عن هذا النفوذ، بل يُدار بعضها ضمن استراتيجية أمنية محكمة، تهدف إلى إعادة تشكيل الوعي العام وتوجيهه بما يخدم مصالح بعينها، تحت غطاء من الشعارات الرنانة.
هكذا يستخدم الجهاز أسلحته الأسفيرية، ويصنع الشائعات، ويخلق قضايا انصرافية لإلهاء الناس عن قضايا جوهرية ومهمة.
لذلك، فإن تعيين لواء كنائب ثانٍ في الجهاز هو قرار شكلي لا علاقة له بالمضمون، سيّما أن الجهاز الآن يضم أربع دفعات من اللواءات تتحكم في إدارة البلاد، فتعيين لواء واحد لا يمكن أن يرجّح خطة الإصلاح بما يخدم البرهان في اختباره الدولي، وهو ما يدركه المراقبون الدوليون. فمنذ عودة البرهان من سويسرا، والبيت الأبيض يراقب قراراته عن كثب، واكدت المعلومات أن الإدارة الأمريكية لا تمنحه الثقة الكاملة. فمنذ أن تعهّد البرهان في 2021 للمبعوث الأمريكي بالحفاظ على التحول الديمقراطي والشراكة، وبعدها بساعات قام بانقلابه المشؤوم، ووعد أيضًا وزير الخارجية الأمريكي بالمحافظة على التحول الديمقراطي وصولًا لحكومة مدنية منتخبة، ونكص عهده لأكثر من مرة، منذاك فقد البرهان ثقة المجتمع الدولي فيه.
لذلك، فإن أصعب المواد في اختبار الثقة التي ستواجه الجنرال هي تفكيك جهاز الأمن والمخابرات، فهذا هو القرار الذي يؤكد علو الكلمة العسكرية على كلمة التنظيم. فما يشكّله لواءات جهاز الأمن من خطورة أكبر من تلك التي تشكّلها القيادات العسكرية التي أحالها البرهان.
فجهاز الأمن ما زال يتحكم في منح ومنع التصريحات العسكرية، حيث أكدت مصادر في حكومة بورتسودان أن تصريحات مالك عقار اعترضت عليها قيادات أمنية، وهي ذاتها التي ارضاها البرهان بالالتزام بخطاب عسكري وسياسي لا يخرج عن دائرة المعارك وميادين الحرب.
ولكن، ولأن طلب تنفيذ خطة التغيير وتهيئة المسرح لم يكن طلبًا عاديًا، فقد سبقته اتهامات حاصرته وخنقت التنظيم فبالتأكيد أن “لولولة” البرهان وإهداره للوقت لن تنجيه كما يظن ويظنون.

طيف أخير:
#لا_للحرب
قالت “الشرق” إن حكومة ولاية نهر النيل قدّرت حصيلة ضحايا السيول والأمطار امس بـ7 وفيات: حالتان في منطقة الشعديناب بالدامر، حالتان أخريان في المربعين 24 و38 بالدامر، وثلاثة أشخاص بقرية البسابير الشيخاب بمحلية شندي. كما أُصيب عدد من المواطنين يتلقّون العلاج بالعناية المكثفة بمستشفى الدامر.

غمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
الجريدة
#شبكة_رصد_السودان

[ad_2]

Source