[ad_1]
غالبهم من النساء والأطفال، مقرون ذلك بالغلاء الطاحن ونذر المجاعة وفقدان مصادر الدخل، وانهيار العملة الوطنية، وتهريب ونهب مقدرات وثروات البلاد واحتياطياتها من الذهب والنقد الأجنبي، وخلاصته تدحرج مصير وأوضاع البلاد باتجاه التشظي والتفتيت. من يدعو لاستمرار الحرب بعد النتائج الماثلة وتداعيات نتائجها، غض النظر عما يرفعه من شعارات، لا يعبر عن رغبة وتطلعات غالب الشعب وإرادته السلمية التي شكل انقلاب “25” أكتوبر الذي دفع مكوناته، لتفجير الحرب، قمة الاستهانة بها وتحديها، كما هو محفز لمخططات قوى التفتيت والأطماع الاستعمارية والإقليمية المعلنة حسب مخطط (برناند لويس) الذي اعتمده الكونجرس الأمريكي عام 1983م، أو ضلوع فيه، وهو ما يجرد دعاتها وداعمي استمرارها من أي غطاء أخلاقي وحس وطني ومنطق سليم.
س:كيف ترى عودة صلاحيات جهاز الأمن؟ وهل هذه الخطوة تكرّس لحكم تسلطي من الجيش؟
ما تم باسم ما عرف بتعديلات قانون جهاز الأمن والمخابرات ما هو إلا تقنين للمزيد من القمع والتنكيل بالمختلفين في الرأي وإمعان في مصادرة الحريات العامة وإعادة تمكين الفلول، منذ انقلاب قوى الردة، بإعطاء مدير عام الجهاز سلطات واسعة في الاعتقال والتحقيق والمصادرة، وفي الأنشطة المالية والاستثمارات، دون سلطة رقابية، وتحصين لأفعال أعضاء الجهاز وعناصره سواء من الرقابة أو المساءلة. وهي السلطات التي جرد منها كما حلت هيئة العمليات، بالتعديلات التي أجازها الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء، قبل الانقلاب.
نعتقد أن فشل مكونات الانقلاب في التفرد بالسلطة بالحرب، قاد إلى ابتداع ما سمي بالتعديلات لمواجهة التيار الشعبي الرافض للحرب ولاستمرارها ولمواجهة مكوناتها وتنظيماتها وتحسبا من نذر الانهيار الاقتصادي ونقص الغذاء والغلاء وتداعياتها المحتملة.
من عدلوا القانون لا يستندون إلى دستور، ولا لمؤسسات لها مشروعية إجراء ذلك منذ انقلابهم المشؤوم، ولا مشروعية إصدار أو تعديل أي قانون آخر.
نعم، الإعلان عما سمي بالتعديلات، غطاء لاستمرار الحرب، وتقنين لهيمنة فلول النظام المباد على أجهزة الدولة وميليشياتها، ودون اعتبار لأي من نتائج تجربة حكمهم البائسة منذ 1989م، ولا بتداعيات الانقلاب الذي حرضوا على تنفيذه، ولا بمخاطر استمرار الحرب التي أوقدوا نيرانها على وحدة وسيادة السودان واستقلاله، بعد أن ورطوا قيادة الجيش في الحرب بالإنابة وأدخلوا البلاد وشعبها في مأزق تاريخي.
س:ما هو موقفكم من منبر جدة.. وهل المنبر ممثل في قيادة السعودية وأمريكا قادر على وقف الحرب في السودان؟
موقف البعث الداعي لوقف الحرب وبلا شروط وعبر التفاوض، يجعله ينظر بإيجاب لمباحثات جدة والتطورات التي رافقت جولاته وأطرافه، وأهمية استيعاب أسباب عدم التزام طرفي الحرب بما يتم الاتفاق عليه عبر المباحثات السابقة. ومنها عدم توفر الاستعداد والإرادة لوقف الحرب.
أخيرا مع أهمية استئناف المباحثات في جدة، فالأهم أيضا تكوين آلية للرصد والتحقق والإلزام والمشاركة في الإشراف على إيصال المساعدات من القوى الوطنية السياسية والاجتماعية والديمقراطية والمنظمات الحقوقية الرافضة للحرب ولاستمرارها.
س: هل حزب البعث على تواصل مع أطراف النزاع لحل الأزمة؟ وهل هناك تواصل مع القوى السياسية؟
لا تواصل مباشر للبعث مع أي من أطراف الحرب. ونعتقد أن أطرافها على علم بموقفنا وبالجهود التي نبذلها والاتصالات التي نجريها، باعتباره نشاط علني ومنشور عبر صحيفة (الهدف)، لسان حال حزب البعث العربي الاشتراكي، ووسائل التواصل ونشاط قياداته وكوادره.
لم ينقطع تواصل البعث مع القوى السياسية والاجتماعية والديمقراطية الحية الداعية لوقف الحرب وهو متعمق ومتسع.
س: هل بإمكانكم في حزب البعث الانضمام للقوى المدنية الديمقراطية (تقدم) ؟
البعث متمسك بالدعوة والعمل لوقف الحرب عبر أوسع جبهة للديمقراطية والتغيير. وهي الإطار الواقعي والعملي الذي له جهود ونتائج على الأرض في الداخل. ونحترم أي جهد وطني مخلص يلتقى معنا ومع رغبة شعبنا في أولوية وقف الحرب، بلا شروط، عبر التفاوض .
أوضح البعث عبر الحوار وأكثر من لقاء مع (تقدم) موقفه من الحرب ورؤيته وجهوده وعلاقاته لوقفها ل(تقدم) ، وبدون انضمامه لها.
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل
غالبهم من النساء والأطفال، مقرون ذلك بالغلاء الطاحن ونذر المجاعة وفقدان مصادر ال…
Leave a Comment


