[ad_1]

القيادية بالبعث الأصل: أي اتجاه لتسوية سياسية بذات قوى الحرب سواء (عسكرية أو مدنية) يعتبر مكافأة لهذه القوى المخربة وصفعة في وجه الشعب السوداني
“الهدف” تنشر كلمة القيادية في حزب البعث العربي الاشتراكي وكنداكات أمدرمان، الأستاذة أماني إدريس في الاجتماع السفيري التشاوري الذي دعا له معهد الولايات المتحدة للسلام مع المبعوث الأمريكي الخاص”توم بريليو” والسفيرة “جيتا راو غويت”، السفيرة الفخرية لمكتب الأمين العام للقضايا العالمية للنساء بوزارة الخارجية الأمريكية الذي عقد فى23/4/2024م.
—-
أدناه نص الكلمة
إلى السيد/ المبعوث الأمريكي للسودان السفير “توم بريليو”
السيدة السفيرة “جيتا راو غويت”
السلام عليكم ورحمة الله
بداية نشكر لكم الدعوة لهذا الاجتماع وتخصيص جزء من اهتمام بلدكم بالأزمة الشاملة في السودان، بأبعادها الأمنية والإنسانية والسياسية.
وبعد
١- مع التقدير والاحترام لنيات ومساعي الأصدقاء والأشقاء لحل الأزمة الحالية في السودان، إلا أنه من المهم أن يكون ذلك منطلقا من حقيقة أن ضحايا هذه الأزمة من السودانيين، هم الأحرص والأجدر بمعرفة المخرج الأمثل لأزمة بلادهم بكل تعقيداتها لذلك فالأولى هو دعم جهود توحيد القوى الوطنية السودانية بمختلف تشكيلاتها، من أجل الخروج برؤية موحدة لوقف الحرب وتدارك آثارها.
٢- الوصف الدقيق لأزمة الحرب الحالية في السودان، أنها صراع داخل ذات المنظومة التي ظلت تحارب ثورة الشعب السوداني، وتعرقل نضاله من أجل الانتقال لحكم مدني ديمقراطي، منذ ١١ أبريل ٢٠١٩ م مرورا بانقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ م، وحتى ١٥ أبريل ٢٠٢٣ م.
وهي -تحديدا- قوى النظام البائد وحلفائه وجيوبه في أجهزة الدولة خاصة العسكرية… وبالتالي فهذه الحرب وكما ثبت بعد عام من اندلاعها، أنها لإجهاض ثورة الشعب السوداني وهزيمة أهدافها المشروعة واختطاف الدولة -من جديد-…
٣- وعليه فأي اتجاه لتسوية سياسية تشترك فيها ذات قوى الحرب أيا كانت (عسكرية أو مدنية)، يعتبر مكافأة لهذه القوى المخربة وصفعة في وجه الشعب السوداني الذي قدم تضحيات كبيرة من أجل التأسيس لمستقبل يليق به.
ومن جهة أخرى يقدح في صدق نيات الأصدقاء الذين يدعون وقوفهم لجانب الشعب السوداني وتطلعاته المشروعة…
٤- رغم المواقف المعلنة للولايات المتحدة الأمريكية بدعم السودان وشعبه، إلا أن المواقف العملية إبان مدة الحكومة الانتقالية المنقلب عليها، كانت عكسا ما هو معلنا… الأمر الذي أسهم بقدر كبير، في زيادة العراقيل أمام تلك الحكومة…
لقد مارست حكومة بلادكم الابتزاز على الحكومة المدنية الانتقالية بتحميلها المسؤولية القانونية عن جرائم النظام الذي أسقطته الثورة وأودعت قادته في السجون وألزمتها بدفع مبالغ باهظة دون مراعاة لظروفها.
كما اشترطت عليها التطبيع مع الكيان الصuوني… مقابل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وهذه تجربة ليست بعيدة، تجعلنا في هذا المقام نسأل عن مدى صدق رغبة حكومة بلادكم وجديتها في لعب دور لمصلحة الشعب السوداني في هذه المحنة.
٥- كلما طالت الحرب كلما زاد خرابها وتوسعت جغرافيتها، وزاد تهديدها للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي… بزيادة توالد المليشيات وحروب الوكالة، وتوفير بيئة جاذبة للجماعات الإرهابية والجريمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية وتجارة السلاح والمخدرات وغسيل الأموال وغيره.
هذا يعني أن الأمر يتطلب ممارسة ضغوط جادة على الأطراف المتحاربة، وداعمي استمرارها لوقف الحرب دون شروط مسبقة. وباعتقادنا أنكم قادرون على ذلك إذا رغبتم.
٦- الكارثة الإنسانية التي سببتها الحرب لا تخفى عليكم. وبرغم الحراك الدولي مؤخرا، إلا أن الأوضاع على الأرض من الكارثية بدرجة تجعلنا نطالبكم وأصدقائكم بدور أكبر يوازي حجم المأساة الإنسانية الكبيرة.
23 أبريل 2024م
[ad_2]
Source by حزب البعث العربي الاشتراكي – الأصل


