[ad_1]

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
بيان بخصوص الأوضاع في الجزيرة وانتهاكات الدعم السريع.
منذ دخول التمرد تشهد ولاية الجزيرة أوضاعًا متأزمة على مختلف الأصعدة: الأمني والمعيشي ومستوى الخدمات العامة، فقد عمت الفوضى مناطق سيطرة التمرد التي شهدت انهيارا تاما للنظام الأمني وانتشار عمليات النهب والسرقة، حيث استهدف جنود مليشيا الدعم السريع أملاك المواطنين من سيارات وممتلكات وأموال ومقتنيات ثمينة. وذهب على إثر ذلك عدد من الأبرياء الذين حاولوا الدفاع عن ممتلكاتهم، خاصة في قرى وسط وجنوب الجزيرة. وترتب على ذلك نزوح مئات الآلاف من السكان من مناطقهم بسبب الانتهاكات، ولجوء بعضهم إلى ولايات أخرى.
على المستوى المعيشي توقفت الأنشطة الاقتصادية الرئيسية وأهمها الزراعة بسبب الاعتداءات والقيود على الحركة وانعدام الأمن، و أسفر ذلك شح في المواد الغذائية والوقود والأدوية، وارتفاع أسعارها،
كما توقفت حركة النقل بين مدن الولاية، مما أدى إلى شلل تام في الحياة الاقتصادية. كل ذلك ينذر يتفاقم الأوضاع واتساع مداها ليشمل التاثير السودان ككل وأمنه الغذائي في المدى القريب، .
وتشهد معظم مناطق الولاية تدهورا مربعا في الخدمات الأساسية من الكهرباء والمياه والاتصالات. ومع توقف مؤسسات التعليم من مدارس وجامعات توقفت أيضا المؤسسات الصحية والمستشفيات الرئيسية عن العمل مع نقص حاد في الكوادر الطبية والأدوية. وتخريب متعمد تقوم به مليشيا الدعم السريع للبنية التحتية والمرافق العامة.
ومع تزايد الصراعات داخل القوات المتمردة وتنافسها على المسروقات وأموال المواطنين تزداد وتيرة انتهاكاتها لحقوقهم، الظاهر في نمط المجموعات المتمردة المتنازعة والقيادات المتصارعة داخل المليشيا نفسها. تبعا لذلك تعرضت قرى وسط الجزيرة لاعتداءات مؤسفة في ريفي الحصاحيصا ومدني وغرب وجنوب الجزيرة وريفي ابو قوتة والمناقل ذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء من المدنيين. ومع تفاقم الوضع الانساني والأمني على نحو غير مسبوق تزداد حركة النزوح وإخلاء القرى والأحياء. يشهد بذلك تتمددات مليشا الدعم السريع في كل مناطق ريفي طابت وقوز الرهيد. وما شهدته قرية العقدة المغاربة الذي يمثل كارثة وجريمة إنسانية مكتملة الأركان حيث استبيحت القرية وتم ترويع سكانها بل وسقط ستة من أبناء العقدة شهداء مع عدد كبير من الإصابات.
ويقف البيان الأخير الذي أصدرته مليشيا الدعم السريع دليل اعتراف بأنها تمارس التعديات على المواطنين وأعمال النهب والسلب، منذ دخولها ارض الولاية. إننا نطالب كل المنظمات الحقوقية والمنصات الإعلامية أن تتناول هذه الجرائم والكشف عن تفاصيلها ومتابعتها حتى لا يفلت المجرم من العقاب، كما نستنكر سماح بعض الدول لرؤسائها بمقابلة قائد المليشيا المجرمة الإرهابي محمد حمدان دقلو وهو المسؤول الأول عن كل هذه الجرائم.
أخيرا:
لابد أن تنجلي الأزمة قريبا بنصر للوطن والشعب السوداني في هذه الحرب المفروضة على البلاد، ورغم الثمن الكبير الذي دفعه الشعب السوداني تجاه هذه المؤامرة إلا أن ثقتنا بالله سبحانه وتعالى ثم بالشعب السوداني الصابر والمخلصين من أبنائه وبقواته المسلحة الباسلة ثقة لن تتوقف حتى يتحقق النصر ويتأسس السلام الحقيقي الذي يضمن أمن واستقرار وسيادة البلاد.
ولاية الجزيرة
٢٣ فبراير ٢٠٢٤م
[ad_2]
Source by حركة المستقبل للإصلاح والتنمية – السودان


