[ad_1]
السودان بين المطامع الاقليمية و التمزق الداخلي
✒️ المواطن: علاء الدين الشريف
المراقب الحصيف يدرك ان ازمة السودان ليست مجرد حالة منعزلة بل هي عرض لمرض لازمة اقليمية و دولية اعمق…
فالسودان ذلك البلد الذي يشبة القارة في تنوعة واتساعة يتموضع في قلب خارطة الصراعات الجيوسياسية و الجغرافية و حتي الجيوطبوغرافية…
فالسودان يمثل مدخل سياسي استراتيجي لافريقيا بالنسبة للعالم العربي…
السيطرة علي السودان تعني عمليا امكانية التاثير او التحكم في اريتريا الصومال تشاد افريقيا الوسطي و جنوب السودان…
من ناحية الموقع الجغرافي فالسودان عقدة جغرافية نادرة تتصل عبر البحر الاحمر بالخليج العربي و قناة السويس…
و برا بمصر ليبيا اثيوبيا تشاد افريقيا الوسطي و جنوب السودان…
عشرات الطرق البرية و البحرية و الجوية يمكن ان تجعل منة مركزا تجاريا لربط شمال و شرق القارة بغرب و جنوب ووسط القارة…
بما يحولة الي نقطة ارتكاز اقتصادية و استراتيجية كبري….
طبوغرافيا و ثقافيا يجمع السودان بين العروبة و الافريقية و يملك مؤهلات لان يكون فاعلا محوريا في كل الفضائين…
يضاف الي ذلك ان السودان يقع في منطقة شديدة الحساسية لثلاث دول محورية في الاقليم…
اثيوبيا التي يشكل لها السودان عمقا استراتيجيا من جهة الشمال و الغرب…
مصر التي يعد السودان امتدادا طبيعيا لامنها القومي جنوبا…
الكيان الصهيوني الذي يري في السودان ساحة مهمة في صراعات النفوذ الافريقي و امنة الداخلي…
كل هذة المعطيات تدفع القوي الاقليمية و الدولية الي السعي للهيمنة علي السودان…
وحين تعجز هذة القوي عن بسط سيطرتها الكاملة فانها تقبل بتفتيتة و السبطرة علي اجزاء منة عبر ادوات سياسية او عسكرية….
صراع المحاور و الازمة الداخلية…
تتنافس علي السيطرة علي السودان عدة محاور…
المحور القطري التركي الايراني…
المحور الاماراتي السعودي المصري…
محور بريطانيا و امريكا و الكيان…
روسيا و الصين…
هذا الصراع المعقد انتج واقعل سياسيا هشا و مليئا بالاستقطابات حتي داخل الكيان الحزبي الواحد تجد صراع المحور ظاهرا…
فلاسلاميون انفسهم منقسموو بين تركيا و قطر و مصر و ايران….
اما احزاب الحرية و التغير فتنقسم ولائتها بين الامارات و السعودية و المملكة المتحدة…
وحتي العسكر منقسمون بين محور روسيا و الصين من جهة…و الكيان و امريكا من جهة اخري…
تنعكس كل هذة الانقسامات بوضوح في الحرب الدائرة حاليا ….
حيث تحولت الازمة السودانية الي مراة لصراع اقليمي و دولي واسع …
تستخدم فية الادوات السياسية و المليشيات و الاعلام و حتي الاغاثة كوسائل نفوذ لا كوسيلة دعم.
#الطريق_الى_الوطن
[ad_2]
Source


