[ad_1]
وعلاج الملاريا يكون مجان ببطاقة تموينية!
لدي ذكريات حزينة مع مرض الملاريا، وأنثى الأنوفيلس الشريرة تحديداً. وقد أوصلتني واحدة من نوباتها ومناوباتها في صغري إلى ما يعرف بتجارب الاقتراب من الموت، حد أنني شعرت بالنفق الشهير الذي يقال أن الروح تعبره بعد مبارحة الجسد.
ثم لا يكاد يمر العام دون أن يصاب أحد منا في ولاية الجزيرة بالملاريا، أحيانًا أكثر من مرة. ومع وفرة العلاج، ووجود طبيب المشروع حينها، إلا أن التجربة نفسها مريرة مع تلك الأعراض المزعجة “الحمى، القشعريرة، الشعور العام بالتعب، الصداع، الطمام، فقدان الشهية ومرارة الماء والطعام”.
كنت دائمًا أسأل لماذا نصاب بالملاريا دون بقية المناطق؟ والإجابة المعلومة بالطبع المشروع الزراعي ومستنقعات المياه الراكدة التي تتسبب في تكاثر البعوض، عطفًا على معلومة أخرى زودتني بها طبيبة تعرفت عليها في ظروف ملتبسة؛ وهي الفقر، بمعنى عدم قدرة الأسر على توفير الغذاء الجيد ما يؤدي إلى انخفاض المناعة.
والآن، وسط هذه الظروف الصحية الحرجة، تلقيت عشرات المناشدات للفت نظر الجهات المختصة إلى هذا المرض المنتشر في الجزيرة هذه الأيام، وارتفاع أسعار علاج الملاريا، وندرته أحيانًا. وقد وصل الأمر إلى تسليع ذلك العلاج والمضاربة به، في وقت كان ينبغي أن يكون متوفرًا، ويوزع على الأسر مجانًا، أو يعود على الأقل طبيب المشروع، ذلك الإنساني الطيب والمحترف.
والمؤسف أن الملاريا والهارسيا هما أمراض المناطق المتخلفة، ولا نزال نعاني منها في عصر الذكاء الاصطناعي، والكثير من الدول تخلصت منها منذ عقود طويلة. فما هي المشكلة في القضاء على هذا المرض، والوقاية منه، ولو بمشاركة منظمة الصحة العالمية؟!
عزمي عبد الرازق
[ad_2]
Source
وعلاج الملاريا يكون مجان ببطاقة تموينية! لدي ذكريات حزينة مع مرض الملاريا، وأنثى…
Leave a Comment


