[ad_1]
المشهد السياسي ودول الإقليم
من الصعب تحقيق سلام وتحول مدني ديمقراطي في السودان بموافقة دول الجوار والإقليم، فكل دولة تنظر لمصالحها الخاصة:
مصر: تشارك في الحرب إلى جانب الجيش، وترى أن وجود الإسلاميين في المشهد السياسي يخدم مصالحها، رغم رفضها لهم داخل أراضيها. بالنسبة لها، أي تحول مدني ديمقراطي في السودان يُشكل تهديدًا لحكومتها ولمصالحها، لذلك لا تسعى لوقف الحرب، بل تفضّل بقاء عسكر وحكومة تابعة لها.
السعودية والإمارات: لا ترغبان في وجود الإسلاميين، وترى أن لا مصلحة في التعامل معهم. تسعيان لدعم حكم مدني ديمقراطي، رغم أن للإمارات مصالح محدودة مع قوات الدعم السريع، لكنها تدرك أن هذه القوة ليست لها أي مستقبل حقيقي في السودان.
بريطانيا وأمريكا: مواقفهما واضحة في دعم الحكم المدني الديمقراطي، باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في الإقليم وضمان المصالح المشتركة.
روسيا والصين: تفضلان الدول التي تعيش في أجواء حروب وصراعات، حيث تتيح لهما تلك الأوضاع فرصًا لبيع السلاح والسيطرة على الموارد والمعادن عبر صفقات ملتوية مليئة بالفساد. أما إيران فهي بطبيعتها لا تعيش إلا في “المياه الراكدة”، وتستفيد من الفوضى وعدم الاستقرار.
بناءً على ذلك، فإن فرض عملية السلام في السودان لن يتحقق إلا عبر الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، فهما الوحيدتان القادرتان على فرض الأمن والاستقرار للوطن والمواطن.
[ad_2]
Source


