[ad_1]
الجريدة هذا الصباح…
لو أن ترامب يهدد روسيا بعقوبات اقتصادية، فما هي العقوبات التي وُضعت على طاولة “الصفقة” بين البرهان والإدارة الأمريكية؟
أطياف
صباح محمد الحسن
الحصار العقابي!!
طيف أول:
الجوس في عمقٍ مهمل
قد يبدو كالاحتمالات الواهمة، ولكن الثقوب التي اتسعت في قلب الشك ستسمح بانهمار البيِّنات!!
والفرصة التي وجدها الفريق عبد الفتاح البرهان مقابل التخلص من الإسلاميين في المؤسسة تُعد نادرة مقارنة بتلك التي منحها ترامب لقادة الدول التي تعج بالحروب، الذين لا يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم ضد شعوبهم، ولا تلاحقهم اتهامات بجرائم حرب ضد المدنيين.
فما تم ارتكابه في حرب 15 أبريل كان يمكن أن يكون ذريعة لفرض عقوبات قاسية تصل حد الملاحقة من المحكمة الجنائية لقيادة الطرفين، ولكن التعاون الذي اختاره البرهان مع إدارة ترامب منحه “فرصة مؤقتة”.
فالإدارة الأمريكية وصلت إلى قناعة بأن المتسبب في استمرار الكارثة هو الرافض للسلام، لذلك كرّست جهودها لإبعاد الطرف الثالث.
ومنذ زمن ليس بالقصير، عبر قنواتها ومنظمات حقوق الإنسان وبعثة تقصي الحقائق، عملت على جمع وحصر الجرائم ، لا سيما بعد أن ورّط الجيش نفسه باستخدام السلاح المميت.
فجمعت كل الأدلة، وأهمها ما جاء على لسان قيادات الجيش الذين اعترفوا باستخدام السلاح المحظور!!
والكيماوي هو أخطر الملفات التي تستخدمها أمريكا في عملية التدخل السياسي عبر القرارات والعقوبات، هذا إن لم تقرر التدخل العسكري، كما حدث في العراق.
لذلك، فإن فلول النظام المخلوع والبرهان وجدوا أنفسهم في دائرة الحصار العقابي.
وفضل البرهان أن يستثمر الآن الفرصة في المضي قدمًا نحو السلام، بدلًا من استمرار الحرب، كطوق نجاة.
لهذا، فإن الإخوان الذين يدركون خطورة الموقف هم الذين سيقبلون الحل، أما الحمقى من الدمويين فهم الذين يخططون لعرقلة ما هو قادم، وهؤلاء هم الذين سيلقون بأنفسهم في التهلكة، لأن الجنرال، إن لم يعلم أن لا طريق له ولهم سوى السلام، ما كان ليخطو هذه الخطوات لا لعيون الوطن ولا المواطن.
ولكن جميعهم في “ورطة”.
وبالأمس، نشرت صحيفة (وول ستريت) عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أعطى مهلة جديدة لروسيا وأوكرانيا للمضي قدمًا في عملية السلام، وإلا واجهتا ردًا أمريكيًا محتملًا.
وفي حال فشل قادة البلدين في اتخاذ خطوات نحو حل الحرب خلال أسبوعين، قال ترامب إنه قد يفرض عقوبات شاملة، وسيحدد خطواته التالية بناءً على من يعتقد أنه المسؤول عن تأخير التقدم.
وهو تهديد واضح من رجل كشف أن لا وقت لديه، ولا ينتظر كثيرًا، سيما أنه يستخدم أدوات مختلفة، منها التعامل بالحسنى، مثل جهوده لإنهاء الحروب والظهور بمظهر صانع السلام، أو أنه سيتجه إلى عصا العقوبات.
ونشرت الصحيفة أمس أيضًا مقابلة مع الكاتب والمؤرخ والأكاديمي الأمريكي ستيفن كوتكين، والذي فسّر تهديدات ترامب بأنها قد تمارس ضغطًا على بوتين المراوغ.
وتشمل هذه الأمور إزالة بنك غازبروم الروسي من نظام “سويفت” المصرفي الدولي، الذي لا يزال وصوله إليه محدودًا، والموافقة على مصادرة ودائع روسية بقيمة 300 مليار دولار في البنوك الأوروبية، وإجبار الهند على “التراجع” والتوقف عن شراء النفط الروسي، والأكثر جرأةً، “عقد صفقة مع شي جين بينغ من وراء ظهر بوتين لتقليص دعم الصين لروسيا في صفقة بين الولايات المتحدة والصين. إنه أمرٌ محتمل”.
ومن بين جميع التهديدات التي يواجهها بوتين، يقول كوتكين: “لا يوجد تهديد أكبر من الرئيس ترامب، قد يبتسم بوتين بسخرية، قد يمشي على السجادة الحمراء متبخترًا، قد يمزح أمام الكاميرا مع الرئيس ترامب، لكن في النهاية، ترامب هو من يملك زمام الأمور، وإذا استخدم الرئيس هذا الزمام، فقد يزعزع ابتسامة بوتين الساخرة، وثقته بنفسه، ومطالبه المتطرفة. فهل سيحدث هذا؟ لا أعلم، لكنه متاح) .
ولو أن ترامب يهدد روسيا بعقوبات اقتصادية، فما هي العقوبات التي وُضعت على طاولة “الصفقة” بين البرهان والإدارة الأمريكية؟ لا سيما أن طرفي الحرب تم فرض عقوبات اقتصادية عليهما في المرحلة الأولى، وما ارتكبته الأطراف في السودان من جرائم حرب ضد المدنيين لم يرتكبه طرفا الحرب في أوكرانيا وروسيا.
إذن، مرحلة العقاب الثانية ربما تكون أكبر من عقوبات اقتصادية، في بلدٍ لا يصلح اقتصاده لاستخدامه كأداة عقابية.
فماذا ستفعل أمريكا إن لم يُكمل “المراوغ السوداني” خطواته، هل ستنتقل إلى الخطة “ب” استخدام القوة!؟
طيف أخير:
#لا_للحرب
عقار: “سنحوّل نتائج هذه الحرب إلى عمل إيجابي، ونسعى لمعالجة آثارها بعمل مصالحات مجتمعية وإزالة الغبن والضغائن”. بعد السلام أم قبله!!
غمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
الجريدة
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


