ما بين السودان والسودان الغربي “تقارب طال إنتظاره”، حواري مع مجلة MIDIACTU الفرنسية
1️⃣ قبيل زيارة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي لدول الساحل الإفريقي في يونيو الماضي بأيام معدودة حللتُ ضيفة في إحدى المنصات الإعلامية الإفريقية الناطقة بالفرنسية في إحدى دول الغرب الإفريقي، ورغم أن محور اللقاء المتفق عليه مسبقاً كان يتعلق حول مستقبل العلاقات الخليجية الأفريقية وأليات تطويرها، إلا أن المحاور الإفريقي إستأذن مني بتغيير موضوع الحوار وإلقاء الضوء وبشكل تفصيلي على زيارة الفريق كباشي إلى #الساحل الإفريقي بإعتبار أن تلك الزيارة هي الحدث الإفريقي الأهم والتي قطعاً ستُضيف بُعداً إستراتيجياً جديداً لمستقبل العلاقات السودانية الإفريقية، وما أن أبديت موافقتي حتى بادرني المحاور الإفريقي بالسؤال التالي “هل كان ضرورياً أن تحدث حرباً في #السودان حتى تلتفت إلينا #الخرطوم غرباً؟ وما سر التمجيد التاريخي الذي يكنه معظم الأفارقة للسودان بالتحديد؟”، وما أن لامس ذلك السؤال مسامعي حتى بدأت تشتعل في داخلي جذوة التبصر التي دفعتني لإعادة النظر في مكنون أفارقة غرب #إفريقيا “الفرانكفون”،والتبحر في رؤيتهم للسودان “خاصة” والتي لا تلتقي قطعاً مع أفارقة غرب #أفريقيا “العربفون”، ولنا في ذلك حديث قادم .
2️⃣ زيارة رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان إلى منطقة الغرب الإفريقي والتي ستشمل “مالي، السنغال، غينيا بيساو، سيراليون” ما هي إلا إستكمالاً لزيارة الفريق كباشي لدول الساحل الإفريقي في يونيو الماضي، وتعزيزاً لإستراتيجية السودان الجديدة تجاه دول الغرب الإفريقي التي كانت وما زالت تتطلع أنظمتها السياسية بإختلاف توجهاتها ومنذ عقود مضت إلى التقارب والتعاون مع الخرطوم، ولكنها التقاطعات التي أبعدت السودان من جواره الإقليمي، ولا تحتاج الخرطوم لكثير جهد لتحقيق ذلك بدليل أنه ما أن أعلنت بعض القنوات الإعلامية الإفريقية خبر زيارة الفريق “البرهان” اليوم لبعض دول الغرب الإفريقي حتى تعالت عبارة “Accueillir ne suffit pas”، وتعني باللغة #العربية “الترحيب لا يكفي”، وهي عبارة غالباً ما ترددها بعض النخب السياسية في الغرب الإفريقي كلما قصدتهم قيادة سياسية تحظى بقبول شعبي ونفسي لديهم.
3️⃣ أرى أن تستثمر الخرطوم هذه الزيارة المهمة في المهام الأتية:
🔆 في السنغال: يوصى بلقاء اللواء “El Hadji Daouda” رجل الإستخبارات البارز في حكومة الرئيس السنغالي “باسيرو فاي” ، وتكمن أهمية “Daouda” في حرصه على التعاون الأمني والإستخباراتي مع الدول الإفريقية، وإستحداثه في عام 2022 لأليات جديدة للتعاون الأمني مع كافة أجهزة الأمن الإفريقية، وتركيزه على تطوير إدارة جديدة يطلق عليها “إدارة البحوث الإستخباراتية”.
🔆 التعرف على نشاط نادي المستثمرين السنغاليين “Club des Investisseurs Sénégalais” أحد أهم الأذرع الداعمة لرئيس الوزراء السنغالي “عثمان سونكو”، ومن الجدير بالذكر أن ذلك النادي كان داعماً لسونكو منذ معارضته للرئيس السنغالي السابق “ماكي سال”.
🔆 تتلاقى الخرطوم وداكار في غلبة الطرق الصوفية على الحياة الإجتماعية التي إنعكست على الحياة الثقافية وباتت تشكل اليوم في بعض دول الغرب الإفريقي أحد أهم الأدوات التي يعتمد عليها السياسيين للفوز في بكرسي الرئاسة، وبناء عليه يمكن للسودان تطوير أدواتها الناعمة في هذا الجانب، ويمكن العمل على زيارة وفود دينية سودانية لمدينة “توبا” المعقل الديني في السنغال، لما لذلك من أثر في تعزيز التقارب بين الجانبين.
🔆الوقوف على ملف مجموعة التعدين الفرنسية “Eramet” التي تدير مشروع الرمال المعدنية والتي تتهمها بعض الجبهات الوطنية السنغالية بأنها تلحق الضرر بالبيئة بسبب إستنرافها لموارد المياه وإساءة معاملة المجتمعات المحلية، والقصد من الوقوف على هذا الملف هو تعرف الحكومة السودانية على سير عمل تلك الشركة بعد توارد أنباء عن مساعي “Eramet ” إلى بدء مشاريعها في السودان قريباً. ⏪️⏪️ يتبع
#جيش_واحد_شعب_واحد #الجيش_السوداني #الدعم_السريع_مليشيا_ارهابيه #الدعم_السريع #مالي #السنغال #الفاشر #ولاية_الجزيرة #ودمدني #السعودية #الخليج_العربي #الامارات #الامارات_اليوم #البحرين #سلطنة_عُمان #مقالات #البحث_العلمي #ليبيا #موريتانيا #الجزائر #الكويت #أمينة_العريمي #المغرب #تشاد #الصومال #البحر_الأحمر #اليمن #معركة_الكرامة
#أمن_يا_جن #القوات_المسلحة_السودانية
#كل_القوة_مدني_جوه #الطريق_إلي_مدني
Source by Dr.Ameena Alarimi