[ad_1]

في لقاء صحفي مع صحيفة دارفور الآن، قدّم الأستاذ وائل عمر عابدين، رئيس حزب بناء السودان، رؤية واضحة حول موقف الحزب من الحكم والتغيير السياسي في السودان، مؤكدًا على أن الوصول إلى السلطة لا يكون إلا عبر الانتخابات، ورافضًا أي شكل من أشكال التغيير الثوري الذي كان سببًا رئيسيًا في عدم الاستقرار السياسي والحروب الأهلية التي عانى منها السودان لعقود.
يؤكد الأستاذ وائل عمر عابدين أن حزب بناء السودان يؤمن بأن السبيل الوحيد للوصول إلى الحكم هو الانتخابات، وأنه لن يقبل بتولي السلطة إلا بتفويض شعبي. ويرى أن عدم الاستقرار السياسي في السودان منذ عام 1955 يعود إلى الانقلابات العسكرية والتمردات المسلحة، التي كانت تُسمى “ثورات”، مشيرًا إلى أن الأحزاب السودانية نفسها كانت أكبر مهدد للديمقراطية عبر تدبير الانقلابات، بغض النظر عن توجهاتها الفكرية.
كما يوضح أن الثورة، في جوهرها، تتجاوز الشرعية الدستورية، مما يضعف موقف المدنيين الذين يتبنونها، إذ إن الديمقراطية بطبيعتها تناقض المنطق الثوري، لأنها وُجدت لإنهاء الصراعات الثورية التي كانت سببًا رئيسيًا للحروب والانقلابات. ويؤكد أن التغيير الثوري، حتى إن أدى إلى تحول ديمقراطي مؤقت، فإنه لا يحقق ديمقراطية مستدامة، بل غالبًا ما ينتهي بأنظمة أكثر استبدادًا من سابقاتها، خاصة إذا كان التغيير عنيفًا.
ويشير إلى أن المعضلة الكبرى في السودان هي أن جميع الأحزاب، بلا استثناء، تؤمن بالتغيير الثوري كوسيلة للوصول إلى السلطة، مما يجعل الحل إما استبدالها بأحزاب إصلاحية، أو دفعها للتخلي عن هذا النهج، والاقتناع بأن التحول الديمقراطي المستدام لا يتحقق إلا عبر التغيير الإصلاحي المتدرج. ويستشهد بالتجارب السودانية السابقة، التي أدت فيها الثورات إلى أنظمة أسوأ من التي سبقتها، وصولًا إلى الوضع الحالي، الذي يراه الأسوأ من بينها جميعًا.
#حكومةالظل24 #الحزب_الذي_يطرح_الحلول #قبلنا_التحدي #السودان
انضم إلى حزب بناء السودان، الآن!
لطلب العضوية :
[ad_2]
Source by حزب بناء السودان


