[ad_1]
دكتور نادر العبيد يكتب
إبتساماتهم قناديل الفتح المبين :
أيمن ومهند ؛ عندما تستنشق الأرض دماء من يحامي عنها
——–
مضى المهند الى ربه وجواز سفره “الدبلوماسي” “حصن المسلم”
———-
* نعم ؛ إننا والله نحزن ، ويحزن الوجدان الجمعي لأهل السودان .. نحزن ولا ننكسر، ولا يدفع استشهاد مهند في كردفان ، وقد سبقه أيمن بداية الحرب ، الا لرسوخ الأقدام على الأرض .. يمضي الأيمن والمهند وأمثالهم لتجود الأرض الولود بكتائب بأكملها تحمل أسماءهم ..
* نحزن نعم ؛ كل أهل البلاد ، وحتى النساء في خدورهن غالبن الحزن اللئيم ليلة الأمس ، وسنتنا في ذلك حزن المصطفى صلى الله عليه وسلم غداة مقتل حمزة ، حيث غام عليه حزن ما شهده حتى عند رحيل جده عبد المطلب .. ومقابل حزن النبي على حمزة بلغ الشمات بهند بنت عتبة أقصى مداه ، ومن صنفه شمات حنان حسن ومن شايعها من نفايات “فحت” ، نكاية بكل من دفع عن القيم والأرض والعرض . وما نقموا منه الا لنقاء الدين والأخلاق ، ونبل الأهدافه والوسائل .
* وفي جنون شماتها ، وهي تتفرس في صورة الشهيد ، آنست حنان حسن دفتراً بلون أحمر ليداعب خيالها المريض وتعتبره “جواز دبلوماسي” ، في حين أنه كتيب “حصن المسلم من اذكار الكتاب والسنة” ! .. لا تعليق .
* ثم أي سرٍّ لذلك الابتسام العفوي الوقور لأيمن ومهند وثالثهم ، من سبقهم نحو الشهادة عثمان مكاوي أول شهداء القوات الخاصة ! .. ما الذي شاهدوا ولم نشاهد حتى شعت الدواخل توهجاً زان الوجوه بنور البذل المبارك ، ابتساماً أنقى من حليب الأم !
* نحزن ، ولا نتباكى ولا نلطم الخدود كفعل الثاكلات في المناح ، ذلك أن “البكاء على الفوارس عارٌ” ، بل نتجمل بالصبر ، ونثق بأن استشهاد الفتى المهند هو الفتح المبين :
فَتحُ الفُتوحِ تَعالى أَن يُحيطَ بِهِ
نَظمٌ مِنَ الشِعرِ أَو نَثرٌ مِنَ الخُطَبِ
فَتحٌ تَفَتَّحُ أَبوابُ السَماءِ لَهُ
وَتَبرُزُ الأَرضُ في أَثوابِها القُشُبِ
* الى جنات الخلد مهند ومن سبقك من قوافل الكبارين الجبارين ، ويظل العهد القطعي أن تتسابق خطى الفتيان الأتقياء الأنقياء كتفاً بكتف ، تستلهم سيركم نحو النصر الجهير .


[ad_2]
Source


