[ad_1]
1️⃣ إستوقفني هذا المنشور طويلاً ليس لأهميته، ولكن لقراءة عمق مرارة الهزيمة النفسية التي سيطرت على كاتبه، ومحاولة فهم المدى الذي وصلت إليه لجان وكتائب مليشيا #الدعم_السريع بعد تصاعد وتيرة تطاير رؤوس قادتها الذين زج بهم في ميدان لم يألفوه، وبتُ في حيرة من أمري أجدها تتعاظم أمام سؤالٍ لم أجد له قالباً أوصف من خلاله تركيبة تلك المليشيا التي باتت اليوم في مواجهة مع نفسها، واقعة ما بين تصدعاتها الداخلية وهزائمها الخارجية.
2️⃣ الحديث عن إتفاقية رباعية لرفع شكوى في مجلس الأمن ضد #السودان بات حديثاً مستهلكاً لن يحقق المكاسب التي ترتجى منه، ولا رواج له إلا في عالم الكاريكاتير الساخر، فالمجتمع الدولي نفسه بات يستثقل نفسه بعد أن أدرك بأن رهانه على مليشيا الدعم السريع فقد قدماه، وسودان الإنقاذ 1989 الذي غُيّب عن #العالم لعقود لم يقتصد جهداً في بناء مؤسساته العسكرية، ولم يفتقر لرؤية قيادية لبناء كوادر خاصة تقود تلك المؤسسات إختلفنا أو إتفقنا حولها، ونتيجة ذلك تجلت في هذه الأزمة، فلولا صمود الدولة الوطنية السودانية ومؤسساتها العسكرية والمدنية لكان للمليشيا اليوم قول أخر.
3️⃣ بدأت دول الجوار الإقليمي إعادة حساباتها السياسية والأمنية بعد تدفق سيل التقارير الإستخباراتية التي تؤكد قرب حسم المعارك المسلحة لصالح #الجيش_السوداني، ورغم القبول “المشروط، مدفوع الثمن” الذي قدمته تلك الدول للمليشيا إلا أن سرعان ما أجمعت أمرها على ضرورة الإحتفاظ بخط رجعة مع سودان ما بعد الحرب، ولنلقي الضوء وبإختصار على حقيقة موقف تلك الدول المناط لها رفع الشكوى:
🔆 تشاد: الرئيس محمد ديبي أراه محاطاً بأثمن الفرص، مشكلته أنه غالباً ما يستوقفها، ولا أعلم إن كان يستوقفها للتأمل رغم إدراكه بنجاحها أو يستوقفها حذراً خوفاً من عاقبتها، فديبي الأبن بدأ بتوجيه بوصلته السياسية والأمنية غرباً نحو الساحل الجديد الذي يتطلع للإنخراط فيه، إلا إنه ما زال يترقب وثبة الإقدام المؤجلة التي يريد أن ينفذها للحفاظ على خط رجعة مع #الخرطوم ، فتقدم الجيش السوداني في كافة المحاور، أثلج صدر أنجامينا وهذه حقيقة قالها ويقولها ديبي الأبن وإن لم ينطق بها، وفي ظل قناعة الخرطوم بتطوير رؤيتها لمفهوم الأمن الإقليمي والتوجه غرباً لدول #الساحل الإفريقي، أرى أن ذلك سيساهم في إعادة فتح ملف الطلب التشادي للقاء القيادة السودانية، ومستقبلاً ستعمل أنجامينا ومن خلال حركة العدل والمساواة على الدخول في مثلت التعاون والتكامل الذي يجمع الجيش السوداني مع الحركات المسلحة الداعمة له لتحجيم دور #الدعم_السريع تحوطاً من تمكن عناصرها من الشرق التشادي وخلق بؤرة صراع قد تكون القاصمة لحكم “الزغاوة” في #تشاد.
🔆 كينيا: تقدم الجيش السوداني كان كفيلاً بتغير قواعد اللعبة الدولية، ومثلما تدرك نيروبي بأنها تواجه أزمة داخلية تتمثل في بروز معارضة لها ثقلها السياسي والإجتماعي بعد إنضمام النائب السابق للرئيس “Gachagua” مع “Kalonzo” وزير الخارجية السابق بالتعاون مع وزيرة العدل السابقة “Martha”، فهي تدرك أيضاً بأن الشخصيات الكينية الآنفة الذكر كانت لها طريقتها في التعاون والتنسيق مع الأمن السوداني على مدى سنوات طوال ولن تحتاج الخرطوم لجهد كبير لإعادة ذلك، فنيروبي من أكثر العواصم الأفريقية بعد إنجامينا معرفة بمداخل ومخارج التركيبة الأمنية السودانية في وقت #السلم ناهيك عن وقت #الحرب .
🔆 إثيوبيا: تدرك أديس بإن تركها للباب موارباً أمام الأزمة السودانية لم يعد يجدي نفعاً خاصة مع ظهور عناصر عسكرية إثيوبية تقاتل مع الدعم السريع، وهذا ما وجدته أديس بأنه سيكون مدخلاً لا تحمد عقباه مع سودان #المستقبل ، فهو أظهر أثيوبيا بمظهر اللاحقة بركب المقوضين لسيادة الدولة السودانية في هذا الظرف الدقيق من تاريخ السودان الحديث، ومع تقدم الجيش السوداني وتنامي التقارب السوداني الأرتيري ستتضاعف رغبة #اثيوبيا في العمل على العودة بعلاقتها مع الخرطوم إلى ما قبل إبريل 2023.
🔆جنوب السودان: تدرك جوبا بأن المجتمع الدولي إن كان يسعى لنشر قوات أممية في السودان فهو قطعاً لا ينتظر شكوى من دول الجوار الإقليمي، بدليل أن الشكوى الأخيرة التي تقدمت بها جوبا ما برحت مكانها، وإن كانت تسعى جوبا لتكرار ذات الشكوى فلها ذلك، إلا أن تقدم العمليات العسكرية لصالح الجيش السوداني قد يفرض واقع جديد في ضوء قدرة الخرطوم على شق الصف الداخلي للقيادة السياسية في جوبا، ولن تحتاج الخرطوم لمجهود كبير في ذلك لخبرتها الأمنية السابقة في ملف الفصائل الجنوبية.
#جيش_واحد_شعب_واحد #السودان_ينتصر #الدعم_السريع_منظمة_ارهابية #أفريقيا #الفاشر #ليبيا #موريتانيا #الجزائر #المغرب #السعودية #الامارات_اليوم #أمينة_العريمي #الامارات #االكويت #الخليج_العربي #اليمن #الصومال #البحر_الأحمر #البحرين #مقالات #تونس
عاجل: اتفاقية رباعية لرفع شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد البرهان https://t.co/9EFXVe7hNP
— مركز رؤى الإعلامي (رؤى نيوزRMC) (@rmcsudan1) January 29, 2025
[ad_2]
Source by Dr.Ameena Alarimi


