[ad_1]
قال تعالى:
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
نحتسب عند الله سبحانه وتعالى ثُلَّةً من خِيَار عباده، الشهيد مهند إبراهيم فضل و رفاقه الشهداء الأطهار الذين صعدت أرواحهم الزكية في ميادين البطولة والفداء، رافعين راية العزة، مدافعين عن دينهم وأرضهم، صامدين في وجه العدوان، موقنين أن طريق الحرية لا يُعبَّد إلا بدماء الأبرار.
لقد سجّل الشهداء اليوم أسمى معاني التضحية، وضربوا أروع الأمثلة في الثبات والشجاعة، فما وهنوا وما استكانوا، بل تقدّموا الصفوف، واستجابوا لنداء الواجب بقلوب مؤمنة، وعزائم لا تلين، وأرواحٍ تتشوّق للقاء الله. فاختارهم المولى عز وجل ليكونوا في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر، ونالوا المقام الرفيع الذي وعد الله به الصادقين المخلصين.
إن رحيل هؤلاء الأبطال ليس فاجعةً بل مفخرةً لنا، وتاج عزٍّ على جبين الأمة، فقد سطّروا بدمائهم الطاهرة ملحمةً خالدةً في كتاب التاريخ، لتظل أجيال السودان تروي قصصهم جيلاً بعد جيل، وتستلهم من تضحياتهم درب النصر والتحرير.
نسأل الله العظيم أن يتقبّلهم في عليين، وأن يبوّئهم منازل الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يجعل قبورهم رياضًا من رياض الجنة، وأن يربط على قلوب ذويهم بالصبر الجميل والسلوان، ويجزيهم عن وطنهم وأمّتهم أعظم الجزاء.
وعهدًا علينا أمام الله ثم أمام الوطن ألا تذهب دماؤهم الطاهرة هدرًا، وأن نحمل رايتهم عالية، ونمضي على خطاهم حتى يتحقق النصر المؤزر، وتشرق شمس السودان حرة عزيزة، وتظل رايات العزة ترفرف خفاقةً فوق كل ربوع السودان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
محمد الأمين أحمد
الأمين العام لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية
[ad_2]
Source


