[ad_1]

#الاحتياط_الاِستراتيجي
تُعد قوات الدفاع الشعبي إحدى القوى العسكرية التي لعبت دوراً مهماً في تاريخ السودان الحديث.
أُصدر قانون قوات الدفاع الشعبي في عهد نظام الرئيس الأسبق جعفر نميري وتم تفعيل عمل القوات في عهد المشير البشير، وتحديداً في العام 1989م.
الهدف الرئيسي لهذه القوات هو توفير قوة مساندة للجيش السوداني في مواجهة التحديات الأمنية الداخلية والخارجية، وخاصة في حرب الجنوب.
تأسست قوات الدفاع الشعبي كجزء من استراتيجية شاملة للدفاع عن الدولة، وقد تضمنت هذه الاستراتيجية الاعتماد على التعبئة الشعبية.
تتكون القوات من متطوعين من مختلف شرائح المجتمع السوداني وتمثل حاضنة الحكومة السابقة من العام 1989م وحتى 2019م ، رأس الرمح لهذه القوات، ويخضع منتسبيها لتدريب عسكري أساسي ومتقدم.
شاركت قوات الدفاع الشعبي بالعديد من العمليات العسكرية في مناطق مختلفة، في جنوب السودان ودارفور، حيث قدمت دعماً لوجستياً وعسكرياً للقوات المسلحة.
تُعتبر قوات الدفاع الشعبي قوات احتياط اِستراتيجية للدولة السودانية وتكمن أهميتها في الدعم اللوجستي بنقل الإمدادات والمعدات والأسلحة، وتأمين الطرق والخطوط الخلفية والمشاركة الفاعلة في العمليات العسكرية كتفاً بكتف مع الجيش.
الميزة الكبيرة التي تتمتع بها قوات الدفاع الشعبي هي القدرة على التعبئة السريعة، حيث تستطيع هذه القوات، حشد منتسبيها بسرعة كبيرة في حالات الطوارئ الكبرى لمساندة الجيش.
بعد سقوط حكم البشير وحزب المؤتمر الوطني في إبريل من العام 2019م، شهدت قوات الدفاع الشعبي تحولات كبيرة، ففي العام 2020م، تقلص دورها وتم الغاء المنسقية العامة لقوات الدفاع الشعبي من خلال إصدار قرار من قبل رئيس أركان الجيش بتغيير إسم القوات من قوات الدفاع الشعبي إلى إدارة الاحتياط، مما يشير إلى تقزيم هيكل قيادة هذه القوات لتصبح مجرد إدارة عسكرية بدلاً من قيادة قوات تعداد منتسبيها لا يقل عن نصف مليون مقاتل.
المستشار/ محمد السر مساعد
[ad_2]
Source


