[ad_1]
الجريدة هذا الصباح… هل حاولت الفلول “إحراج” البرهان أمام المجتمع الدولي بضرب شاحنات الإغاثة ، ولماذا تجاهل بولس اتهام الجيش؟
أطياف
صباح محمد الحسن
لا تعليق!!
طيف أول:
اترك الحلم أن يكون مستترًا كما ينبغي، ودعه يُسمعك قصائد الوعد المهملة!
وبالأمس، صدر بيان من مجموعة العمل من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان (ALPS)، والتي تضم (حكومات مصر، المملكة العربية السعودية، سويسرا، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة) ، بشأن الوضع الإنساني في السودان. دعا البيان طرفي النزاع إلى هدنة إنسانية تتمثل في الالتزام بالحفاظ على طرق الإمداد الرئيسية مفتوحة أمام القوافل الإنسانية والعاملين فيها، وطالب بترتيبات أخرى حسب الحاجة، وقال إنه ينبغي أن يشمل ذلك تمديد معبر “أدري” على المدى الطويل، واتفاقات بشأن الاستخدام المتوقع والمستدام للطرق الرئيسية عبر خطوط التماس المؤدية إلى دارفور وكردفان، بالإضافة إلى معابر إضافية من جنوب السودان.
وأعرب تحالف (ALPS) عن استيائه الشديد من التدهور المستمر للوضع الإنساني في السودان، بما في ذلك العدد المتزايد من الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والمجاعة، ومن تعدد العوائق التي تحول دون الوصول إلى المحتاجين، والتي تؤخر أو تعيق الاستجابة في المناطق الرئيسية.
ولا يزال المدنيون يدفعون الثمن الأغلى لهذه الحرب، ومع تدهور الوضع في السودان ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات حرجة، يتعيّن على أطراف النزاع اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
وطالب البيان الأطراف المتحاربة برفع جميع العوائق البيروقراطية التي تعيق الأنشطة الإنسانية وتمنعها.
وقد صدر البيان بعد أن نفذت طائرة مسيّرة تابعة للجيش غارة جوية استهدفت قافلة مساعدات إنسانية كانت تمر في المنطقة، كما تعرض السوق الرئيسي في المدينة لقصف مماثل، ما أثار حالة من الذعر بين السكان هناك.
والملاحظ أن بيان الدول الأعضاء في تحالف “ALPS” لم يُدن الجهة المسؤولة عن استهداف القافلة الإنسانية مباشرة، ووجّه دعواته ومطالباته لأطراف النزاع، في إشارة واضحة إلى أن المجموعة تشير إلى إمكانية تنفيذ الهجوم من طرف ثالث يريد أن يضع الجيش في مواجهة جديدة مع المجتمع الدولي، تنسف ما تم في سويسرا، لتقول إن الالتزامات التي تعهد بها البرهان غير قادر على تنفيذها.
وكأن المجموعة سارعت بإصدار البيان لتؤكد علمها بالطرف الذي أراد أن “يحرج” البرهان، لذلك قالت إنها تطالب “أطراف النزاع”!!
ولم يكن التحالف وحده الذي تحاشى توجيه الاتهام للجيش، بل مستشار ترامب للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، أيضًا غرد بشكل عاجل وأدان الهجوم على قوافل المساعدات الإنسانية، وقال: “تدين الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم على ثلاث شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، والذي أدى إلى إتلاف الطعام المخصص للأشخاص الذين يواجهون المجاعة”. فمسعد بولس أيضًا تجاهل إدانة الجيش، وطالب بالمساءلة العاجلة للذين ينتهكون القانون الدولي الإنساني.
فعدم ذكر بولس للجيش كمنفذ للهجوم يعني أنه يشك في أن ثمة طرف آخر، لذلك طالب بالمساءلة. فإن كان بولس يتهم قيادة الجيش، فمن الذي يقوم بمساءلة قادة الجيش ومحاسبتهم
فهل يواصل الجيش صمته بـ”لا تعليق” ويمضي، أم أنه سيحمّل الطرف الآخر المسؤولية ليبرئ ساحته؟
لا شك أن طلب مسعد من قائد الجيش أن يقوم بمساءلة المتسببين في الهجوم يعني أنه يريد ردًا على ما حدث. وبولس لا يطلب من البرهان المساءلة إن لم يكن هناك اتفاق مسبق بينهما، فمنذ بداية الحرب يتحدث بولس عن انتهاكات الطرفين بصورة واضحة ويسمي كل معتدٍ باسمه، إلا هذه المرة!
ومسعد أراد أن يُذكّر البرهان بالاتفاق، وفي ذات الوقت قصد أن يقول لمنفذي الهجوم إن الجسر ما زال قائمًا بينهم وبين قائد الجيش، والمطالبة بالمساءلة تعني أن أمريكا تنتظر أن يواصل البرهان خطواته التي بدأها.
لذلك، فإن حاولت فلول النظام البائد بالأمس أن ترسل رسالة لأمريكا باستهداف شاحنات الإغاثة، فالرجل أراد أن يقول “إنه يفهم”، وبالتالي تكون الضربة خاسرة وبلا نتائج.
كما أن جماعة الإخوان، ولطالما أنها استهدفت قوافل الإغاثة، فهذا يعني أن الجماعة أصبحت ردة فعلها وحيلتها ضعيفة، فمن يستهدف شاحنات الإغاثة التي تحمل غذاء المواطنين، تبقى حربه قد انتهت بالخسارة، لأنه ترك خصمه في الميدان واتجه إلى استخدام الأساليب المتواضعة في الحرب.
طيف أخير :
#لا_للحرب
قالت الأخبار أمس أن السلطات قامت بإطلاق سراح عبد الرحيم محمدحسين
وما الذي جعل حسين يبقى في السجن حتى الآن في الوقت الذي تم فيه اطلاق سراح قيادات النظام المخلوع بلامحاكمات!!
غمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
الجريدة
#شبكة_رصد_السودان
[ad_2]
Source


