[ad_1]
واهم من يعتقد ان القرارات الاخيرة بمثابة فك ارتباط الجيش بالحركة الاسلامية لان الحقيقة ان فك الارتباط امر صعب ان لم يكن مستحيل في ظل الوضع الحالي فالجيش فعلياً هو قطاع من قطاعات الحركة الاسلامية ولا يمكن ان ينفصل او يفك ارتباط نفسه من نفسه .
صراع الاجنحة داخل الحركة الاسلامية ليس بجديد بل قديم جدا حتى من قبل الثورة ، البشير نفسه كان يحيط نفسه في السنوات العشر الاخيرة من حكمه بأهل الولاء والقربى ويسيطر على الحكم عن طريق الاجهزة الامنية اكثر من ثقته بمؤسسة الجيش ، حتى عندما سقط البشير كانت الحركة الاسلامية تتهم الجناح الاخر بالخيانة وان البشير لم يسقط بثورة انما خيانة داخلية وكان صلاح قوش والمجلس العسكري اول المتهمين .
حتى ان الترتيب للانتقام من هذا الجناح بدأ مبكراً وظهر في شكل انقلابات مبكرة اجهضت كانت محاولات حقيقية فعلاً وكذلك فبركة عمليات انقلاب وهمية لاتخاذها كحجة وتصفية الخصوم داخل مؤسسة الجيش .
حتى اشعال الحرب كانت عملية مخططة ومدبرة من جناح داخل الجيش دون علم المؤسسة التي وضعت امام الامر الواقع لان القضاء علي الدعم السريع كانت واحدة من اهم مخططات هذا الجناح كون البرهان كان يعتمد على الدعم السريع في هذا الصراع .
ما يحدث ببساطة صراع اجنحة داخل الحركة الاسلامية وكل جناح يمتلك اسلحته وكل طرف سيلعب لعبته وان كانت الكفة راجحة للبرهان الان قد تنقلب في اي لحظة لان الامر معقد جداً ولا ننسى دور الاجهزة الامنية وادوارها وقدرة البرهان على تصفية خصومه داخلها او قدرتهم على قلب الطاولة في وجهه .
الايام حبلى بصراع مرير سيدفع ثمنه الوطن والمواطن اضعاف مضاعفة .
هشام عباس
[ad_2]
Source


