[ad_1]
وجه النهار
هاجر سليمان
حكايتى مع (مشنقة) الدعامة .. فيلم رعب
اتصال هاتفى وردنى من رقم غير مجهول بعد التحية قال محدثى انتى استاذة هاجر قلت مرحب قال لماذا لم تسلطى الضؤ على مشنقة الدعامة التى اعدم بها الابرياء رديت بدهشة (سجمى) وده وين ده؟؟ قال معقولا ماعارفة قلت لايعلم الغيب الا الله ، قال لو شئتى سأنتظرك عند مدخل سوبر ماركت الاحسان بالفيحاء مقابل شارع واحد اتفقنا واغلقت الخط .
اصطحبت بعض اصدقائي المقربين الذين أحبهم وكانوا يالنسبة لى مثل (بودى قاردات) واتحركنا حتى وصلنا المكان المحدد وكان بانتظارنا شاب نحيل وفى اثوابه اسد هصور عرفنا بنفسه واصطحبنا الى حيث المبنى .
كانت الابواب مغلقة باحكام (ملحمة) تماما بحجر النار ولا أعرف متى تم تلحيمها قبل ان يستغل المبنى كمشنقة ام بعد استغلاله ؟
قلت ليهو آها كيف الدخول اقتادنى الى خلف المنزل حيث مساحة خالية وباغتنى بسؤال أستاذة تقدرى تتلبي الحيطة دى ؟ شعرت بنفسي (قطة بائسة) تبحث عن لحم معلق فى حبل غسيل ، ولكن قررت سريعا خوض التجربة لاحصل على السبق الصحفى .
كان الجدار عالى ولكن كانت هنالك فتحة فى اعلاه وبالفعل تسورت الحائط فى أمان الله ودلفت الى المبنى وصعدت عبر السلم للطابق الاول وكانت الدماء تغلى فى شرايينى وانفاسي تتعالى ورغم ذلك دلفت سريعا وقمت بتصوير الغرفة التى كتب على جدرانها عبارات متناثرة ورسومات تشى بالموت الذؤام لمن يدخلها على الجدران الاربع عبارات (مشنقة) و (المشرحة) وغيرها من العبارات وكتب عليها (غرفة التحقيقات) وفى الحقيقة هى غرفة اعدامات فى وسط الغرفة من اعلى تتدلى مشنقة من جنازير وفى منتصق الغرفة جسم حديدى يستغل قى تكملة عملية الاعدام وتفوح من الغرفة رائحة نتنة تشى ببقايا موت وارواح بريئة تدور فى ذلك الفلك من المبنى .
ما لفت نظرى وادخل بعض الرعب الى قلبي اننى كنت اسمع اصوات عالية لصرير ابواب كنت اظنها جراء الهواء ولكن كان الجو ساكنا ورغم ذلك كانت اصوات صرير ابواب متنوعة تأتيك عالية تشى بان كل ابواب الغرف تفتح وتقفل تباعا فى حين انها كانت كلها مغلقة عدا باب غرفة الاعدام وباب غرفة الحراسة المصنع من الحديد سارعت بمغادرة المبنى بعد ان شعرت بكتمة وشئ ثقيل يجثم على صدرى وكنت على وشك البكاء لارواح لم اعرف عددها ولا من هم اصحابها سوى انهم ابرياء اغتالهم اشرار الدعم السريع فى عملية انتقامية استهدفت المواطنين الابرياء اذ لم تكن تلك الحرب ضد الجيش ولكنها كانت ضد المواطن .
خرجت سريعا وعدت وتسورت السور ورجعت الى خارج المنزل ولكن لاحظت ان هنالك ما يشى بقبور دفت فى تلك المساحة الخالية المتاخمة للمنزل من الخلف واخشى لن يكون ظنى فى غير موضعه ولكن كان هنالك اثر بئر ضخم يشبه القبر مدفون وكان هنالك كوم رمال اسفل الحائط نطالب السلطات بحفر تلك المساحة للتأكد ما اذا كانت هنالك جثث او لا .
باختصار خرجت ورغم الحزن الذى خالطنى والشعور بالانتصار كأول اعلامى يدلف الى ذلك المبنى ويقوم بالتصوير الا انها كانت تجربة مفيدة جعلتنى اشعر بمدى قوتى وقدرتى على تسور الحوائط والله يستر ما ابقى مشروع (حرامى) حيط خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية دى .
[ad_2]
Source


