[ad_1]
صحيح ان البرهان اطاح بصقور الحركة الاسلامية داخل الجيش لكن مخطئ من يظن ان البرهان ينظف الجيش من الكيزان لان هذا عملياً مستحيل على الاقل في الوقت الحالي ف99% من ضباط الجيش هم في الاصل منظمون داخل الحركة الاسلامية ، البرهان يؤمن نفسه ويرسم طريق الرجل الاوحد بلا منازع من ناحية بالتخلص من قيادات لديها رصيد اكبر منه داخل الحزب وثقة الحركة الاسلامية خاصة ان علاقة البرهان وقيادات الحركة علاقة سامة لكل هدف وكل طرف يعلم ان الاخر يستغله الى حين ومن ناحية اخرى البرهان يظهر بهذه الخطوة وكأنه ينفذ احد اهم مطالب المجتمع الدولي وحتى حلفاءه في مصر الذين يطالبون بتخليص الجيش من نفوذ الحركة الاسلامية ان كان الجيش يريد ان يلعب دوراً اساسياً في المستقبل .
ما يحدث داخل الجيش ليس بغريب ولا جديد في تاريخ الحركة الاسلامية فالتخلص من القيادات ومن يشكلون خطراً محتملاً امر اعتيادي اما بالاطاحة او حتى بالقتل فهم يمارسون اسلوب اشبه باواخر فترة الخلافة العثمانية عندما وصل الامر بصراع الخلافة الى قتل الاخ اخيه وقتل الام ابنه .
وحتى البرهان نفسه في سبيل طموحاته التي تتعارض مع رأيي الحركة الاسلامية مارس نفس الامر عندما تحالف مع حميدتي واطاح بقيادات مهمة في الجيش على عدة مراحل وكان الرد اكثر من محاولات انقلاب فشلت على رأسها محاولة البكراوي وهاشم عبد المطلب .
الحركة الاسلامية لا تثق في البرهان وهو بالفعل رجل ربما حتى امه التي انجبته لا تثق فيه لكن الحركة الاسلامية وجدت نفسها مجبرة الى حين الوصول لغرضها والبرهان يعلم جيداً ان الحركة الاسلامية لا تراه قائداً ورئيساً وانه ادنى واحقر من ذلك لكنه احتاج اليهم في لعبة الادوار حتى يصل ايضاً الى اهدافه .
نهاية الامر نحن امام طريقين محتملين :
اغتيال البرهان على يد الحركة الاسلامية وهو الاحتمال الاقرب او تجد الحركة الاسلامية طريقة لانقلاب داخلي .
نهاية البرهان ستكون عظة وعبرة
هشام عباس
[ad_2]
Source


