[ad_1]
يقول البعض إن قطع العلاقات مع الإمارات سيتضرر منه 300 ألف سوداني مقيم هناك، ومليون من ذويهم في الداخل، لكنهم يبررون القرار بأنه “لمصلحة 40 مليون سوداني”. هذا منطق غريب يتجاهل الحقيقة الجوهرية: القرار في جوهره معنوي وليس له أي أثر مباشر على الإمارات، لكنه يحمل أثرًا مدمرًا جدًا على السودانيين أنفسهم!
دعونا نُسمّي الأشياء بأسمائها:
ما سميته أنا بـ”الأثر المعنوي” هو اسم دلع لقرار عديم الجدوى على الإمارات، لكنه فعّال جدًا في تدمير أوضاع السودانيين العاملين والمستثمرين والمقيمين في هذا البلد.
هل تستحق هذه الرمزية السياسية أن يُضحّى في سبيلها بـ300 ألف وظيفة وبيوت تُخرّب وأسر تُرمى إلى المجهول؟
هل قيمة “المعنويات” أعلى من قيمة الكرامة المعيشية لمواطنين لا ذنب لهم إلا أنهم سعوا إلى لقمة عيشهم في الخليج؟
أرني كيف سيقوم هذا القرار بحماية بورتسودان أو أي موقع على التراب السوداني ؟
ثم تعالوا نُكمل الصورة.
إذا كان هذا هو المنهج فاقطعوا علاقتكم أيضًا ببريطانيا، فرنسا، وألمانيا، فمواقفها من السودان واضحة و عدائية .
على العموم ، الدائرة ستدور على كل المقيمين في الخليج… إن لم يكن اليوم، فغداً.
#السودان
[ad_2]
Source by عبدالرحمن عمسيب


