[ad_1]
#كلمة_الميدان:
في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي
الميدان 4353،، الاحد 17 أغسطس 2025م.
تمر الذكرى التاسعة والسبعون لتأسيس حزبنا، وبلادنا غارقة في أتون حرب مدمرة أشعلتها قوى الطفيلية العسكرية والميليشياوية، تلك التي تتقاسم مواقع الأمر الواقع بين بورتسودان ونيالا. كلاهما وجهان لعملة واحدة: القتل، القمع، الإعتقال، التجويع، وبيع الوطن لمصالح الأجنبي. يتسابقان في التنكيل بالجماهير، ويمضيان بلا خجل في مخطط تصفية مبادئ ثورة ديسمبر العظيمة وإجهاض أحلام الملايين التي خرجت للشوارع مطالبة بالحرية والسلام والعدالة.
لكن، وبرغم الدماء الغزيرة والجراح العميقة، فإن جماهير شعبنا ما زالت واقفة، صامدة، متمسكة بأهدافها. ومن صفوف هذه الجماهير يقف الشيوعيون السودانيون وأصدقاؤهم أوفياء لقضية الشعب، منخرطين في معارك اليومي: لإيقاف الحرب، وفتح المسارات الآمنة، وإنتزاع الحق في الحياة والكرامة، وقطع الطريق أمام تجار الحرب والمستبدين. هدفنا واحد: بناء وطن آمن، مستقر، ديمقراطي، يقطع مع الإستبداد والتبعية ويعيد للشعب سلطته المسلوبة.
في هذا اليوم نستحضر تاريخ شعبنا المجيد: من ثورة 1924، إلى أكتوبر، إلى مارس–أبريل، وصولاً إلى ديسمبر، حيث ظل الشهداء يتساقطون على درب النضال، ممهّدين بدمائهم الطريق نحو وطن حر كريم. وما زالت جماهيرنا، رغم آلة البطش، تقدم الغالي والنفيس من أجل إقتلاع سلطتي الأمر الواقع من جذورهما، وإقامة سلطة الشعب.
لقد التزم حزبنا منذ تأسيسه بخط ثوري واضح، منحاز للطبقات الكادحة، متسلحاً بالماركسية كأداة لفهم الواقع وتغييره، ومنغرساً وسط الجماهير: “مع الجماهير، ومن الجماهير، وإليها. نعلّم الجماهير ونتعلم منها.” ومن هذا الموقع، إنطلق الحزب ليبني الحركة النقابية، ويوحد المزارعين، ويقود المنظمات الديمقراطية والإشتراكية، وليجعل من وعي الكادحين قوة جبارة تتحدى المستبدين والعملاء.
إن حزبنا لم يتخلَّ في أحلك الظروف عن رسالته: مواجهة الطغاة، فضح المخططات الإستعمارية وأدواتها المحلية، وتنظيم صفوف الجماهير ضد كل أشكال الردة والرجعية. وبهذا النهج، وصل الحزب إلى قلب الجماهير، وإستطاع أن يجذب طلائعها إلى صفوف المناضلين الثوريين.
وفي هذه المناسبة، نرفع رايات الفخر لذكرى قادتنا الأبرار: عبد الخالق محجوب، الشفيع أحمد الشيخ، جوزيف قرنق، قاسم أمين، محمد إبراهيم نقد، فاطمة أحمد إبراهيم، سعاد إبراهيم، وغيرهم من القادة والشهداء الذين واجهوا الرصاص والمشانق بصدور عالية وإرادة لا تنكسر.
نؤكد من جديد: عهدنا لهم أن نواصل السير في الطريق الذي رسموه، طريق الثورة، حتى إسقاط سلطات الدم والنهب، وهزيمة قوى الردة، وإسترداد ثورة ديسمبر، وبناء دولة مدنية ديمقراطية حقيقية تُعيد للشعب حريته، وللوطن كرامته.
………………………
– قناة الحزب الشيوعي السوداني على التيلغرام:
https://t.me/SudaneseCommunistParty_SCP
– صفحة الحزب الشيوعي السوداني على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/SudaneseCommunistParty/
– قناة الحزب الشيوعي السوداني على الواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va7FXjN1SWsxgtSb6907
– قناة الحزب الشيوعي السوداني على اليوتيوب:
http://www.youtube.com/c/SudaneseCommunistParty
[ad_2]
Source


